بيــا ن من الشيوعيين السوريين أبناء الجزيرة إخوة في التاريخ والمصير

يا أبناء الجزيرة الكرام

تحل هذه الأيام الذكرى السنوية لأحداث القامشلي آذار الدامية التي ذهب ضحيتها العشرات من الشباب الأبرياء، إثر إطلاق الرصاص الحي عليهم دون أدنى شعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية ، إننا في هذه المناسبة نؤكد على:

 - إن الأحداث وتداعياتها كانت عبارة عن رد فعل على حالة الاحتقان المتراكمة، وما أفرزته السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتمييزية بأشكالها المختلفة، ومن هنا لابد من معالجة المقدمات وتلك السياسات التي أنتجت البطالة والفقر والإحساس الكبير بالقهر والظلم والاغتراب عن الواقع، فالأحداث أكدت ان العقلية الأمنية الضيقة لايمكن أن تحل أية قضية سياسية جدية بل تعقدها أكثر ... ومن هنا فإن الكشف عن كل ملابسات القضية ومحاسبة مفتعلي الفتنة أياً كانت مواقعهم ضرورة وطنية وديمقراطية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

 - إن وجود تلك المقدمات آنفة الذكر لايبرر استغلالها أو الاتكاء عليها من أية جهة كانت ، أو إطلاق الشعارات الاستفزازية، أو محاولة إعطائها بعداً أكبر من حجمها الحقيقي، الأمر الذي يعطي المبرر للقوى الشوفينية والمشبوهة داخل جهاز الدولة للاستمرار في سياساتها المرفوضة، والتي تؤسس للانقسامات المجتمعية في وقت البلاد فيه بأمس الحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية وشاملة للوقوف بوجه الهجمة الإمبريالية والصهيونية على كياننا وبنيتنا الوطنية ويسهل مهمة قوى الفساد لتحويل الصراع إلى منحى غير منحاه الحقيقي، مع التأكيد على حق النضال الديمقراطي تحت سقف الوطن دفاعاً عن حقوق المواطنة.

-  إن تاريخ الجزيرة السورية الذي اتسم بالتلاحم الوطني الشعبي يؤكد للجميع الدور الوطني الكبير الذي لعبه أبناء المحافظة عربا وكردا وآشوريين وأرمن ضد الاحتلال الفرنسي والأحلاف الاستعمارية وضد كل مثيري الفتن ومن هنا فان الاهتمام بواقع المحافظة وإطلاق عملية تنموية تعالج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكل أبناء المحافظة، وحل مشكلة الإحصاء الاستثنائي والكف عن سياسات التمييز تعتبر مهمة وطنية بامتياز، وإحدى المؤشرات على جدية الموقف من مشروع ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير الذي يستهدف بنية بلدان وشعوب المنطقة

■ لجنة محافظة الحسكة

لوحدة الشيوعيين السوريين

 

 القامشلي 11 3 2006