تخوفا من تظاهرات مليونية غاضبة.. «إسرائيل» تطالب سفيرها في عمان بالعودة فوراً

مع إغلاق تحرير هذا العدد أفادت إذاعة الكيان الصهيوني الرسمية أن سلطات الاحتلال أمرت سفيرها في عمان والعاملين في السفارة بالعودة إلى «إسرائيل» خشية تنظيم تظاهرات عنيفة معادية للكيان في الأردن.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن السفارة الإسرائيلية في عمان أغلقت قبل يوم من موعد إغلاقها الأسبوعي.

وذكرت صحيفة «هآرتس» من جانبها أن الأوامر صدرت عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان.

وأضافت الصحيفة أن نحو 70 شخصاً تظاهروا الأربعاء أمام سفارة الولايات المتحدة في عمان واحرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي.

ولكن مصادر أخرى أكدت أن عدد المحتجين تجاوز المائتين من تيار المتقاعدين العسكريين الأردنيين وناشطين سياسيين، في أول مسيرة أمام السفارة منذ نحو ربع قرن.

ورفع المتظاهرون، الذين قدموا من عمان ومحافظات أخرى، لافتات ترفض ما اعتبروها «خيانة للأردن» على أيدي من وصفوه بالتيار الصهيوني الأميركي الذي «يطالب بحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن»، بعدما كشف موقع ويكيليكس مؤخرا عن برقيات صادرة عن السفارة الأميركية في عمان، ، بشأن حوارات مع سياسيين أردنيين من أصول فلسطينية تتعلق بوضع الفلسطينيين في الأردن.

وجاء في اللافتات المرفوعة «فلسطين عربية من البحر إلى النهر»، و«لا للتوطين نعم لحق العودة»، و«التصدي للمشروع الصهيوأميركي واجب مقدس»، و«حسابنا مع خونة الأردن قريب».

وتعيش السفارة الإسرائيلية في الأردن أسوأ حالاتها، بعدما دعا ناشطون شباب إلى تنظيم مليونية، يوم الخميس 15/9/2011، للمطالبة بإغلاقها.

وتغلق السفارة الإسرائيلية عادة يوم الخميس ليومين. ويبقى دبلوماسي واحد مع الحراس في السفارة خلال الإجازة الأسبوعية.

ويوم الجمعة الماضي قام متظاهرون غاضبون بمهاجمة سفارة «إسرائيل» في القاهرة. وأجلي السفير والعاملون في السفارة بصورة عاجلة في حين احتجز ستة من الحراس في المبنى وتدخلت وحدة من الجيش المصري لإجلائهم جواً.