«بيزنس» الدعارة والرقيق الأبيض يتفشى في العراق المحتل
سجل وباء الدعارة والاتجار بالنساء والفتيات (الرقيق الأبيض) ارتفاعاً كبيراً في العراق من جراء أعمال العنف والاحتلال العسكري الأجنبي الذي مزق الأسر ودمر المؤسسات الوطنية وعمم الفقر بين الأهالي، فضلاً عن إجبار 4.4 مليون عراقي على النزوح عن ديارهم منذ عام 2003.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة عدد الأفراد الذين يقعون ضحية عمليات الاتجار بالبشر عبر الحدود بنحو 800 ألف شخص سنوياً، لكنه يصعب تحديد الأعداد في داخل العراق.
وعلى الرغم من أن الدستور العراقي ينص علي عدم قانونية أو شرعية الاتجار بالبشر، فلا توجد قوانين جنائية لمحاكمة المجرمين على نحو فعال، وبالتالي قلما تتم معاقبتهم.
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة مع لجنة وزارية مشتركة للضغط من أجل إدخال تعديلات على القوانين لمكافحة هذه الظاهرة، وهي التعديلات التي أوقفتها حكومة بغداد منذ عام 2009، لتغيب قبلها وبعدها الإحصاءات المحددة المطلوبة كخطوة أولى لمعالجة هذه المشكلة.
قبل حرب الخليج في عام 1991، كان العراق يتمتع بأعلى معدل لمحو الأمية بين الإناث في كافة أنحاء الشرق الأوسط، وكان المزيد من النساء يعملن في المزيد من المهن الماهرة مثل الطب والتعليم، أكثر من أي بلد آخر في المنطقة.
الآن وبعد عشرين عاماً وحيث عادة ما تتولى نساء إدارة تجارة الجنس، باتت المرأة العراقية تعيش واقعاً مختلفاً تماماً. وأصبحت قضايا الحياة اليومية مثل الزواج والطلاق وجرائم الشرف تحسم خارج إطار النظام القضائي وسيادة القانون.