الروس يفضحون «بندر»..!

 ذكرت شبكة الملتقى في 17/ 8/ 2009 أن مصادر سعودية شبه رسميّة أكدت صحة الخبر الذي نشرته «فايننشيال تايمز» البريطانية في تموز الماضي والمتعلق بمحاولة الأمير بندر بن سلطان القيام بانقلاب على الملك عبد الله، وقالت المصادر إن الخبر (صحيح، ولكنه قديم) ويعود إلى الشهور الأخيرة من عام 2008. وأضافت بأن الهدف لم يكن انقلاباً عسكرياً على الملك عبدالله، بل على النظام بمجمله، وأن غرضه كان إيصال بندر إلى كرسي الحكم، وليس لإيصال أبيه أو أعمامه.

وحسب الشبكة تؤكد المصادر السعودية ذاتها، بأن الاستخبارات الروسيةـ وهذا هو المدهش هي من اكتشف خيوط المحاولة الانقلابية، وأبلغ الاستخبارات عنه. وأضافت المصادر بأن ساحة الانقلاب كانت في الجيش، وبالتحديد في قاعدة الرياض الجوية، وليس في الحرس الوطني، كما تردد، وأن الذين اعتقلوا لم يكونوا من الحرس الوطني، بل قيادات كبيرة في الجيش. ويشار هنا بصورة أكيدة إلى إزاحة عدد من الضباط الكبار في الاستخبارات العسكرية وفي سلاح الطيران كما في مواقع أخرى.

وتؤكد المصادر، أن الأمير سلمان، أمير الرياض، والذي كان-ـ ولايزال يرافق شقيقه ولي العهد منذ عام بسبب صحته المعتلّةـ ترك المغرب إثر انكشاف محاولة الانقلاب، وعاد إلى الرياض ليؤكد للملك بأن أخوته ليسوا على علم بالمؤامرة ولا هم ضالعين فيها، ونصح الملك بلملمة الموضوع، وعدم تسريب أية أخبار قد تسيء للعائلة المالكة، لأن ما قام به بندر شأن داخلي.

ويقول مطلعون، حسب شبكة الملتقى أيضاً، إن محاولة بندر جاءت في غمرة شعوره باليأس، وبعد أن وجد نفسه على هامش النظام بعد أن أُزيح من سفارة بلاده في واشنطن، وبعد أن غضبت عليه أوساط عديدة في الداخل والخارج، واتهمته باستخدام عناصر من القاعدة والوهابية المتطرفة لتحقيق أهداف انقلبت في غير مصلحة واشنطن والرياض، وبينها دعم القاعدة في العراق، وفتح الإسلام في لبنان، إضافة إلى محاولته شراء ضباط ووجوه عشائرية في سورية للقيام بانقلاب فيها.

 

وبخصوص الدور الأمريكي يميل الأمراء السعوديون الكبار، وبينهم الملك، حسب المصادر السعودية شبه الرسمية، إلى أن ما قام به بندر بن سلطان لم يكن ليتم إلا بتفاهم ما مع جهات في الإدارة الأميركية. والسؤال الذي يشغلهم: كيف تكتشف المخابرات الروسية العملية الانقلابية، في حين لا يتم كشفها من الأمريكيين الموجودين عبر استخباراتهم (السي آي أيه والإف بي آي) في 36 مقراً رسمياً في المدن السعودية؟!