سرقات يومية في القامشلي؟

يفاجأ أهالي مدينة القامشلي وبعض قراها بين يوم وآخر، ومنذ أكثر من شهر، بحوادث سرقة مختلفة تتمثل في السطو على محلات، ودور سكنية مستهدفة الأموال والممتلكات المختلفة، وصولا إلى محاولة السرقة مع القتل كما حدث قبل فترة...

وبغض النظر عن أن السرقة سلوك مستهجن وأن اللصوصية أحد أشكال الشذوذ الاجتماعي والانحراف القيمي، فإن التحليل المنطقي لأسباب استفحال هذه الظاهرة وبهذا المستوى، يكشف لنا عن أكثر من مشكلة:

 - إن حالة الفقر المستفحلة، وازدياد عدد العاطلين عن العمل، وحالة القهر الاجتماعي، وغياب الأمل بحلول واقعية، الناتجة عن السياسات الاقتصادية المتبعة في البلاد، يقود إلى توجه فئات من المجتمع إلى البحث عن حلول فردية بأي ثمن كان، ومهما كانت النتائج.. ويؤدي إلى انتشار أخلاقيات العالم السفلي كالسرقة، والدعارة، وتعاطي المخدرات..

- إن تكرار هذه الحوادث بشكل يومي تقريباً، يضع الأجهزة المختصة أمام المساءلة من وجهة النظر القانونية، والأخلاقية، لاسيما وأن الكثير من الحوادث تسجل ضد مجهول، وهذا ما يقودنا إلى الاستنتاج:

إما أن هذه الأجهزة متقاعسة عن أداء واجباتها في حماية أمن المواطن، وهذه مشكلة، أو أن بعض العناصر، على الأقل، وكما تشير الوقائع، متساهلة أو متواطئة مع اللصوص كما يتم التداول في الوسط الشعبي!!

ويتساءل الناس في هذا السياق عن مبرر اللامبالاة وعدم الاكتراث الذي تظهره بعض هذه الجهات، وعدم الاستجابة السريعة لطلبات المواطنين الذين يتعرضون للسرقة، وهذه مشكلة أكبر..

لقد بات من الضروري فتح ملف الفساد المتفشي في هذا المجال والذي أصبح مكشوفا وواضحا، ويمارس دون أي خجل أو خوف، وكأنه فساد محمي.

■ القامشلي – مواطن مسروق

آخر تعديل على الجمعة, 11 تشرين2/نوفمبر 2016 14:14