شيوعيو دير الزور .. احتفال مشترك

الأولى: عيد كل الأعياد في الوطن.. عيد الأجداد والأحفاد.. عيد الجلاء.

والثانية: عيد كل العمال في العالم... عيد الأول من أيار.

التقى الرفاق من مختلف أنحاء المحافظة.. تحت ظلال النخيل في ريف الدير.

بدأ الاحتفال بكلمة عن عيد العمال ألقاها الرفيق جمال كريم «النور»، تحدث فيها عن أهمية الأول من أيار، وعن انتفاضة عمال شيكاغو، ودور الطبقة العاملة في الدفاع عن قضايا الشعب والوطن.

وفي كلمة الجلاء تحدث الرفيق زهير مشعان «اللجنة الوطنية» قائلاً: منذ أيام التقى رفاقنا في الجزيرة إحياءً لذكرى أول أيار، واليوم نلتقي مجدداً في دير الزور، متمنين أن تكون اللقاءات القادمة شاملة لكل الشيوعيين السوريين في كل أنحاء الوطن، تعبيراً عن وحدتنا التي هي أساس للوحدة الوطنية وما يجمعنا هو الكثير.. الكثير، من أجل الدفاع ضد الخطر المحيق بوطننا ولتحرير الجولان المحتل من العدو الصهيوني، وأن عيد الجلاء ليس طقساً احتفالياً، وإنما هو خزّان الإرادة والمقاومة الشعبية على كافة الصعد.

... ولما كانت المقاومة الوطنية للاستعمار الفرنسي تحت شعار «الدين لله... والوطن للجميع» والتي كان لأبناء الفرات شرف المشاركة فيها بدءاً من مواجهة الحملات إلى حرق الطائرات.

.. وتحدثت إحدى الشابات عن نضال الشعوب العربية في مواجهة قوى الاستعمار ونوّه الرفيق ناجي صعب أمين اللجنة المنطقية «النور» بذكرى القائد الثوري العظيم «لينين» ودوره في تفجير ثورة أكتوبر وانتصاراتها.

ثم ألقى الشاعر الرفيق أبو سلام مجموعة من القصائد الوطنية والشعبية زادت حماس المشاركين وكذلك ألقى الرفيق أبو حميد قصيدة مطولة معارضة لقصيدة الشاعر مظفر النواب «حمد» تناولت دور المقاومة العراقية في التصدي للمحتل البريطاني قديماً.. والأمريكي حديثاً.

كما وتخلل الفقرات مشاهد مسرحية قصيرة.

وفي استراحة الغداء دارت حوارات متنوعة حول القضايا الراهنة، وبعدها التقى الأصدقاء والصديقات والرفاق والرفيقات وبمشاركة جماعية في أغانٍ وطنية وشعبية بمرافقة عود الرفيق فيصل «أبو مكسيم» مع دبكات ورقصات معبرة عن فرحة اللقاء... والمناسبتين، وكانت فرحة الرفاق كبار السن عظيمة.

..وفي طريق العودة طالبت الأغلبية بتكرار واستمرار العمل المشترك في كافة القضايا، ومتابعة الخطى من أجل وجدة الشيوعيين للمساهمة في حماية الوطن وتحرير الجولان، والدفاع عن كرامة الوطن والمواطن.

■ دير الزور