برسم إدارة المرور.. وبالسرعة الكلية.. طريق دمشق – جديدة عرطوز.. طريق الموت!

يعاني سكان «جديدة عرطوز» والقرى والبلدات المحيطة بها وصولاً إلى خان الشيح ومنطقة قطنا، من مشاكل كثيرة تبدأ من عدم توفر مياه الشرب الصحية والنظيفة في هذه الرقعة الحساسة من ريف دمشق، ولا تنتهي بالتلوث البيئي وسوء الخدمات الأخرى المختلفة من كهرباء وهاتف وصرف صحي؛ لكن أكثر ما يستغربه المواطنون القاطنون في هذه المناطق، بل ويثير استياءهم الشديد أيضاً، هو إعراض المسؤولين في إدارة المرور وفي محافظة الريف عن مطالباتهم المستمرة بضرورة وضع إشارات مرور على طريق عام دمشق – قطنا، رغم أن هذا (الإعراض) يجعل حياتهم عرضة للأخطار بشكل مباشر ويومي..

حوادث مأساوية تقع يومياً على طول الطريق، وخصوصاً عند التقاطعات الرئيسة وقبالة المناطق السكنية، يذهب ضحيتها الكبار والصغار، النساء والرجال، الطلاب والعمال، وما من مسؤول في المحافظة أو في المرور يكلف خاطره بإزالة المسبب الوحيد لهذه المأساة المتكررة، وهو عدم وجود جسور أو أنفاق أو إشارات ضوئية تتيح للمواطنين عبور الطريق بأمان وطمأنينة...

فإذا افترضنا جدلاً أن لا إمكانية متوفرة حالياً لإقامة جسور مشاة في أكثر من موقع على طول الطريق، فإن هذا الطريق، بالحد الأدنى، يلزمه عدد من الإشارات الضوئية وعلى الاتجاهين في كل من النقاط التالية: مفرق جديدة عرطوز، مفرق صحنايا، قبالة ضاحية ميسلون، وهذا أمر لا يقبل التأجيل أو التسويف، لأن المواطنين القاطنين في هذه المناطق، يتهددهم خطر يومي بالدهس أثناء غدوهم ورواحهم، ويجعلهم في حالة قلق دائم على أطفالهم.

المواطن ياسين الخطيب البالغ من العمر 69 عاماً، تعرض في 22/5/2007 لحادث خطير عند تقاطع «جديدة عرطوز» تسبب له بأذية خطيرة في الرأس، وكسر في الأنف، وجروح عميقة حول العين، ورضوض شديدة في الصدر، ولو لم يجر إسعافه بسرعة كبيرة لأقرب مشفى خاص يعتاش من هذه الحوادث اليومية، لكانت النتيجة أكثر مأساوية. هذه الحادثة نسوقها مثالاً ليس إلا، لمأساة ما تزال تكرر يومياً، وسيبقى الحبل على الجرار والحوادث على أشدها، إذا لم يتم تبني حلول سريعة وجذرية..

القضية برسم إدارة المرور..

آخر تعديل على الخميس, 17 تشرين2/نوفمبر 2016 17:40