بيان من جبهة التغيير والتحرير حول التدخل التركي في الأراضي السورية

تدين جبهة التغيير والتحرير، خرق الجيش التركي لسيادة الدولة، والتدخل في الأراضي السورية، الذي يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وذلك على خطا واشنطن التي دشنت هذا النوع من العلاقات بين الدول سابقاً من خلال خرق الأجواء السورية بحجة محاربة الإرهاب، دون أخذ الموافقة من سورية، وهي التي ساعدت على تمدده وانتشاره.

إن التدخل التركي، وما سبقه من تدخل أمريكي، يستفز مشاعر السوريين جميعاً، الذين يرون أرض بلادهم وسماءها قد أصبحت مرتعاً لطائرات وجنود العديد من الدول، لتسويق مشاريعهم، التي تتناقض مع مصالح الشعب السوري في الحفاظ على وحدة بلاده وسيادتها.

تؤكد جبهة التغيير والتحرير، أن المحاربة الجدية للإرهاب على الأرض السورية، تتطلب موافقة سورية من جهة، ومن جهة أخرى التنسيق مع حلفائها الذين قدموا نموذجاً يحتذى به في محاربة الإرهاب، من خلال اقترانه بالعمل على منع كل أشكال التدخل الخارجي، والعمل على الحل السياسي، وفسح المجال أمام السوريين ليقرروا مصير بلادهم بأنفسهم.

إن تطورات الأيام الأخيرة، بما فيها التبدلات التي طرأت على الموقف التركي مؤخراً، يفرض على كل قوى المعارضة السورية إعادة النظر بخياراتها السابقة التي وصلت إلى طريق مسدود، والعودة الفورية إلى طاولة المفاوضات من خلال إنعاش مسار جنيف، وتوصيات فيينا، لأن هذا الطريق هو الوحيد الذي يمكن ان يساعد في توحيد كل القوى الداخلية والخارجية في جبهة واحدة لمحاربة الإرهابيين ومع احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وفتح الطريق أمام عملية التغيير.

جبهة التغيير والتحرير 

24/08/2016