بيان من الطلاب وأولياء أمورهم..
نحن الناس، أو المواطنين إن جاز التعبير، أو المهمشين كما تسمينا بعض وسائل الإعلام، نستغرب بشدة بعد صدور نتائج المفاضلات الجامعية بمختلف أنواعها وأقسامها، إصرار مسؤولي التعليم في بلدنا على الاستمرار في سوق البراهين المتتالية لإقناعنا بأنهم يبذلون أقصى ما بوسعهم لإحباطنا كطلبة وكأهل، وأنهم يصلون الليل بالنهار للعمل عكس مصالحنا ومصالح أبنائنا المتعطشين لمقعد في جامعة أو في معهد، رغم أننا وصلنا إلى هذه القناعة وهذا اليقين منذ زمن طويل..
كما نستنكر السعي المتواصل للوزارتين المعنيتين، أي التربية والتعليم، والتعليم العالي، لإثبات سوء نوايا وبؤس غايات وعقم سياسات كل منهما تجاهنا، لاسيما وأننا عبّرنا غير مرة بصمتنا و«فشّات خلقنا» وكآبتنا من انعدام فرصنا، أننا متيقنون من كرههم لنا ودأبهم على تلويعنا وتحطيم أحلامنا، ونؤكد في هذا الإطار أنه لا جدوى تُذكر من الاستمرار في هذه المحاولات الموسمية، فهي جهد مهدور ككرامتنا، وتبديد للوقت يشبه لدرجة التطابق تبديد أعمارنا وطموحاتنا..
وبناء على ما سبق، نطالب الوزارتين المذكورتين أعلاه، ومن خلفهما الحكومة وفريقها الاقتصادي النيوليبرالي، التوقف عن الاهتمام بهذه الترهات المرتبطة بأحلام الناس المتكسرة وتطلعاتهم الآثمة، والالتفات لما هو أهم، وتنظيم الوقت وتكريس الجهد في خدمة المشاريع «الانفتاحية» و«التحريرية» و«العولمية» التي نذروا أنفسهم من أجلها.. وفي ذلك خدمة لهم ولمصالحهم ولمصالح المصفقين لهم من المترفين والمتخومين والنهابين الداخليين، وموجهيهم وممنهجي خططهم وسياساتهم في ما وراء البحار..
■ عن الناس.. مواطن غير مصنّف