على المقاومة أن تبقي أيديها على الزناد

في خطاب الانتصار الذي وجهه إلى الشعب الفلسطيني والرأي العام العربي والعالمي، أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: «إن غزة انتصرت والعدو فشل في تحقيق أهدافه وفرض شروطه على المقاومة»، واعتبر أن حرب غزة «نقطة تحول وأساس لرسم إستراتيجية التحرير لاحقاً»، كما أشار إلى «أن هذه أول حرب حقيقية ينتصر فيها الفلسطينيون على أرضهم وهي بداية لانتصار كبير قادم هدفه تحرير فلسطين»، وطلب مشعل من المقاومة إبقاء أيديها على الزناد وليس كما القيادات التي تتسول على قارعة المفاوضات.

اعتبر مشعل أن الفضل في الانتصار يعود إلى صمود المقاومة بكل فصائلها ولتضحيات وصمود كل الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد استعداد المقاومة لدعم المتضررين من العدوان وجرائمه ضمن مسار عاجل لصالح عوائل الشهداء والجرحى والمشردين، ومسار لاحق للإعمار الشامل، وترك آليات تنفيذ ذلك لحكومة اسماعيل هنية الشرعية، وتطرق مشعل إلى الدعوات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية مؤكداّ ضرورة قيامها على قاعدة المقاومة وليس المساومة وتضييع القدس واستمرار الاستيطان.

واعتبر مشعل أن أمام الشعب الفلسطيني الآن معركتين: كسر الحصار؛ وفتح المعابر، على رأسها معبر رفح. كما طالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين والتعامل مع المقاومة على أنها سلاح شرعي، وطالب الغرب بالتوقف عن محاولات إقصاء حماس، معتبراً أن قوة الردع الإسرائيلية تحولت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.

وفي نهاية خطابه دعا رئيس المكتب السياسي لحماس الدول العربية والصديقة لمحاكمة قادة إسرائيل كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.

آخر تعديل على الثلاثاء, 29 تشرين2/نوفمبر 2016 00:11