في صفقة قيمتها 900 مليون دولار أمريكا تبيع الكويت أحدث «باتريوت»

أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس الأربعاء اعتزامها بيع الكويت أحدث نسخة من صاروخ باتريوت الاعتراضي، من أجل تعزيز شبكة الدفاعات المتكاملة الرامية لإحباط ما تعتبره الولايات المتحدة تهديداً للكويت.

وقالت وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في إخطار للكونغرس، إن الكويت تسعى للحصول على 209 صواريخ موجهة من طراز باتريوت الاعتراضية في صفقة تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار.

وجاء في الإخطار أن «الكويت تحتاج لهذه الصواريخ لمواجهة تهديدات راهنة ومستقبلة من أسلحة جو/ أرض معادية، والكويت ستستخدم قدراتها المعززة كقوة ردع في مواجهة التهديدات الإقليمية ولتعزيز دفاعاتها الداخلية».

واعتبر الإخطار أن هذه الصفقة «لن تغير التوازن العسكري في المنطقة»، وقالت البنتاغون إن الصفقة «ستسهم في دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة بالمساعدة في تحسين أمن حليف كبير غير عضو في حلف شمال الأطلسي، كان وسيظل قوة مهمة فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط».

وأوضحت أن المتعاقد الرئيسي في صفقة الصواريخ هو شركة «رايثيوم»، أكبر شركة لصناعة الصواريخ في العالم، ومقرها والثام بولاية ماساتشوستس.

وصمم صاروخ باتريوت لاعتراض عدد من الصواريخ المعادية، والتهديدات الجوية، ومنها الصواريخ ذاتية الدفع التي يمكن أن تحمل رؤوسا كيمياوية أو نووية أو بيولوجية.

ويشترط القانون الأميركي وجود إخطار البيع المزمع، ولكنه لا يعني أن البيع تم، وأمام الكونغرس 30 يوما لمراجعة الصفقة المقترحة.

وحسب وكالة رويترز فقد قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز بحوث تابع للكونغرس كينيث كاتسمان إن عملية البيع المقترحة تأتي في إطار «مساع أميركية لاحتواء النفوذ العسكري الإيراني المتنامي والتحضير لاحتمال امتلاك إيران لقدرة نووية".