رفاه بريطانيا.. وداعاً!
على خطى «خنازير PIGS» أوربا: (البرتغال وإيرلندا واليونان وإسبانيا)، وفي خطوة قد تضع نهاية لدولة الرفاه، أعلن وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن عن خفض كبير في الموازنة يصل إلى 80 مليار جنيه إسترليني (125.7 مليار دولار)، يطال الإنفاق الحكومي، ويحدد مستقبل الاقتصاد البريطاني والحكومة الحالية.
ومن المتوقع أن يصل الخفض في الإنفاق في معظم الوزارات إلى 25 %، وأن تفقد 1.2 مليون عائلة الدعم الذي تتلقاه للأطفال ابتداء من عام 2013، بينما يفقد آلاف البريطانيين - كلياً أو جزئياً- امتيازات أخرى تتعلق بالرعاية الاجتماعية.
وإذا قررت الحكومة خفض دعمها للوقود في الشتاء لأصحاب المعاشات، فإن 12 مليون شخص قد يفقدون هذا الدعم.
وانتقدت اتحادات العمال الخسارة التي ستنتج عن الخفض في موازنة القطاع العام والتي ستصل إلى مليون وظيفة، حيث تعتبر هذه الإجراءات الأكبر التي تتخذها أية حكومة بريطانية.
وتواجه الحكومة البريطانية الحالية خطر هبوط شعبيتها بسبب هذه الإجراءات. وقد شهد حزب الديمقراطيين الأحرار المتحالف مع الحكومة المحافظة هبوطاً في شعبيته في معظم استطلاعات الرأي.
ويقول أوزبورن إن هدفه من إجراءات التقشف هو تفادي أزمة ديون مثل التي حدثت في إيرلندا واليونان عبر خفض ديون الحكومة التي يتحمل منها كل بريطاني نحو 15.5 ألف جنيه (25 ألف دولار). ويقول بيتر ديكسون الاقتصادي بكوميرتس بنك «إن التقشف مقامرة يجب أن تنجح»، ولكن العملة البريطانية تواجه ضغوطاً متزايدة من جراء التقشف في ظل اضطرار بنك إنجلترا المركزي للعودة إلى سياسة التحفيز الاقتصادي.