إعلان صفقة السلاح الأمريكية – السعودية
مع إغلاق تحرير هذا العدد، يفترض أن تكون الولايات المتحدة قد أعلنت عن بيع أسلحة إلى المملكة العربية السعودية تُقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 60 مليار دولار، في أكبر صفقة من نوعها في التاريخ.
وحسب صحيفة فايننشال تايمز يأتي الإعلان الرسمي عن الصفقة في الإشعار الذي سترفعه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس بعد أسابيع من المشاورات التي أجرتها مع أعضاء الكونغرس والكيان الإسرائيلي.
ويرى المدافعون عن الصفقة أنها «ستعزز الدفاعات الإقليمية في مواجهة إيران»، وستتيح للقطاع الصناعي الأمريكي توفير الآلاف من فرص العمل.
وتشمل الصفقة توريد وتحديث 150 طائرة من طراز أف - 15 الحربية والعشرات من مروحيات بلاك هوك وأباتشي، وربما وسائل دفاع صاروخي وبحري في وقت لاحق.
ومن غير المنتظر أن يحول الكونغرس دون إنجاز الصفقة رغم القلق الذي يبديه عدد من نوابه في ما يتعلق بما ستتركه عملية تسليح السعودية لهذه الدرجة من تأثير طويل الأجل.
وقد وافقت واشنطن بعد مشاورات بين وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ونظيره الإسرائيلي إيهود باراك، على الحد من قدرة طائرات أف - 15 على ضرب أهداف بعيدة حتى لا تشكل خطرا على «إسرائيل».
وقال مسؤول «إسرائيلي» إنهم بحثوا صفقة السلاح للسعودية «في سياق التزام الولايات المتحدة الأوسع للمحافظة على تفوق إسرائيل العسكري»، مشيراً إلى أن واشنطن أحيطت علماً بالهواجس التي تؤرق تل أبيب من الصفقة...!