«الإرادة الشعبية» يلتقي نائب وزير العلاقات والتعاون في جنوب أفريقيا
بدعوة من سفارة جنوب أفريقيا بدمشق، التقى وفد من قيادة حزب الإرادة الشعبية قبل ظهر اليوم الخميس 19 أيار 2016 بالسيدة نومينديا مفيكيتو، نائب وزير العلاقات والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا والوفد المرافق، الذين يزورون سورية ضمن جولة تضم الأردن ولبنان أيضاً.
وفد الحزب، الذي ضم كلاً من علاء عرفات أمين حزب الإرادة الشعبية، وعبادة بوظو أمين الحزب ومسؤول العلاقات الخارجية والإعلامية فيه، قدم، وبحضور سفير جنوب أفريقيا، شون بينفيلت، رؤيته لآخر تطورات الوضع السوري، ومحاولات أطراف متعددة عرقلة مسار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية تحت مسوغات مختلفة، بما فيها الدعوات لكسر الهدنة وتعليق التفاوض، رغم الانعكاسات الخطيرة لذلك على الشعب السوري، وإطالة أمد معاناته. وحذر الوفد من وجود محاولات أمريكية تحت الطاولة لتضييع الوقت بما يعني انقضاء مدة الأشهر الستة المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254، بهدف التوجه مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار آخر، ببنود وشروط أخرى.
وفنّد الوفد أشكال المماطلة الأمريكية سواء في مسألة فصل الإرهابيين أم في إغلاق الحدود التركية- السورية، أم في استكمال تمثيل المعارضة السورية في جنيف، موضحاً من جانب آخر أن الأزمة في سورية ليست مشكلة مع سوء أداء حكومي هنا أو هناك وإنما مع بنية النظام ككل.
كما عرض الوفد سريعاً لنشاط واقتراحات وفد العلمانيين الديمقراطيين العملية في الجولة الأخيرة من جنيف-3 مشدداً على أنه لا بديل عن الحل السلمي التفاوضي للأزمة، لأن هذا هو الصوت المغيب الآن للشعب السوري، ولأن هذا سيحدث بفضل جهود ومساعي الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري، والذين يرتفع دورهم تباعاً على الساحة الدولية بفضل التراجع الأمريكي.
من جانبها أشادت نائب وزير الخارجية الجنوب أفريقية بالطروحات الواضحة والتحليلات الوطنية الشاملة التي استمعت إليها، على نحو مكثف ضمن المدة القصيرة للقاء، من قوة معارضة سورية قادرة على تمييز المشهد بوضوح وتحديد جوانبه المختلفة والمتداخلة، مشيرة إلى تاريخ جنوب أفريقيا في الخلاص من النزاعات الداخلية، وإلى الدور البناّء للشيوعيين الحقيقيين، الذي يراهن على الشعب دائماً. بدوره، أشاد السفير بينفيلت بأهمية اللقاءات المفيدة التي تجري دورياً مع قيادة حزب الإرادة الشعبية.