لافروف مجموعة دعم سورية لم تتطرق لعملية سعودية برية محتملة

لافروف مجموعة دعم سورية لم تتطرق لعملية سعودية برية محتملة

ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المناقشات خلال الاجتماع الأخير لمجموعة دعم سورية، لم تتناول عملية برية سعودية محتملة في سورية أو سبل إقناع الرياض بالتخلي عن هذه الفكرة.

اتفاق لإطلاق تنسيق روسي- أمريكي حول سورية

كما أعلن لافروف عن توصل الجانبين الروسي والأمريكي إلى اتفاق حول بدء التعاون العسكري  بينهما في سياق العملية في سورية. وأعرب الوزير عن أمله في أن يساعد هذا الاتفاق في تحقيق مهمة تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب.

وأوضح: «سنواصل نضالنا بجانب الحكومة السورية، كما أننا نأمل في أن يسمح الاتفاق ذو الأهمية المبدئية الذي سيبدأ الأمريكيون بموجبه التعاون معنا في المجال العسكري، بإحراز تقدم نحو تحقيق الهدف الذي حدده الرئيس الروسي، عندما دعا إلى تشكيل جبهة موحدة حقا لمحاربة الإرهاب».

هناك من يدفع روسيا للحرب على جبهتين

وكان لافروف قد ذكر في مقابلة مع صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» نشرت الأربعاء 10 شباط أن تعزيز مواقف روسيا في العالم لا يروق للقيادة الأمريكية على الإطلاق، ولذلك يحاول البعض في واشنطن إجبار موسكو على خوض الحرب على جبهتين.

وأعاد لافروف إلى الأذهان أن واشنطن لم تتخل أبداً عن القيود التي فرضتها على التجارة مع الاتحاد السوفيتي ومن ثم مع روسيا، بل كانت تبحث عن ذرائع جديدة لإحياء تلك العقوبات تحت تسميات مختلفة.

وذكر الوزير بأن الجانب الأمريكي لم يخف أبداً أنه أجبر الأوروبيين على الانضمام إلى العقوبات التي فرضت على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وأوضح: «إنني لست من أنصار نظرية المؤامرة، لكن هناك دلائل على رغبة البعض في واشنطن في إجبار روسيا على خوض الحرب على جبهتين، كما يقولون بأنفسهم في دوائر ضيقة».

وأكد  وزير الخارجية أن المحاولات الرامية لترويج «خرافة الخطر الروسي» في العالم تأتي من أجل تبرير وجود حلف الناتو، الذي فقد هدفه كحلف عسكري منذ تفكك حلف وارسو.

نراهن على الحل التفاوضي

وفي المقابلة ذاتها أكد لافروف على أن بعض الدول لا تخفي نيتها المراهنة على الحلول العسكرية في سورية، في حال فشل المفاوضات السلمية.

وقال إنه يشاطر المستشرق الروسي البارز فيتالي نعومكين تقييمه، إذ اعتبر مؤخراً أن هناك 3 سيناريوهات لتطورات الأوضاع في سورية، وهي: توصل الأطراف إلى حل وسط خلال المفاوضات في جنيف، أو إحراز الجيش السوري انتصاراً عسكرياً، أو اندلاع حرب كبيرة بمشاركة عدد من الدول الأجنبية. وأكد الوزير في معرض تعليقه على تقييم نعومكين، أن روسيا في تعاملها مع المسألة السورية، تراهن على الحل التفاوضي فقط.

وأعاد لافروف في هذا الخصوص إلى الأذهان أن موسكو وواشنطن كانتا تصران دائماً، كما أيدتهما في هذا الإصرار الدول الأوروبية، من أجل إدراج عبارة تقول إنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية بقرار دولي حول سورية. لكن بعض حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط رفضوا هذه الفكرة قطعياً.

قلق من تركيا

كما أكد أن موسكو قلقة للغاية من أنباء تتلقاها من وسائل الإعلام وعبر قنوات الاتصال المغلقة على حد سواء، حول نية الأتراك أو حتى مباشرتهم في استغلال جزء من الأراضي السورية بذريعة إقامة مخيمات هناك لإسكان النازحين السوريين وعدم السماح لهم بالعبور إلى الأراضي التركية.

وأضاف أن هناك أنباءً عن اتصالات سرية بين قادة «داعش» والقيادة التركية، لبحث خيارات العمل المتاحة في الظروف الجديدة التي تشكلت بفضل الغارات الروسية الذي قطعت المسارات العادية لتهريب البضائع.وقال الوزير الجمعة 12 شباط رداً على سؤال صحفيين حول ما إذا كان من المحتمل إقناع السعودية بالتراجع عن فكرة إرسال قوات خاصة إلى سورية: «الحديث لم يجر عن هذا الموضوع، ولذلك لا يمكنني أن أقول لكم من يخطط لذلك، وأية قوات سيتم إرسالها، وإلى أين». 

يذكر أن المتحدث باسم ما يسمى بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية أحمد عسيري قال يوم الخميس إن قرار الرياض إرسال قوات برية إلى سورية لمحاربة تنظيم «داعش» نهائي ولا رجعة عنه.

 

آخر تعديل على السبت, 13 شباط/فبراير 2016 14:03