لافروف: وفد المعارضة السورية في جنيف يجب أن يمثل أطيافها جميعاً
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأمريكي جون كيري خلال مكالمة هاتفية على ضرورة أن يمثل وفد معارضة النظام السوري في مفاوضات جنيف أطياف المعارضة كافة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر تعليقاً على المكالمة الهاتفية بين لافروف وكيري جرت الجمعة 29 كانون الثاني، أن الوزير الروسي وصف محاولات بعض معارضي القيادة السورية طرح شروط مسبقة قبل بدء المفاوضات بأنها غير مقبولة، وأنها تنتهك القرار الدولي رقم 2254.
وسبق للوزير لافروف أن أعلن يوم 26/1/2016 في مؤتمره الصحفي السنوي المكرس لنتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2015، أن تفويض القرار الدولي 2254 واضح بخصوص تشكيل المعارضة السورية لمفاوضات جنيف، مضيفاً أن أطرافاً إقليميةً ودوليةً أدركت أخيراً ضرورة التخلي عن الشروط المسبقة لبدء الحوار السوري- السوري، مجدداً رفض موسكو لمحاولات بعض الدول اقتصار تركيبة وفد المعارضة السورية في المفاوضات على المشاركين في لقاء الرياض، ومشيراً إلى أن محاولة تهميش بعض أطراف المعارضة السورية خلال محادثات جنيف انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن 2254.
وأوضح لافروف أنه من المستحيل أن تؤدي مفاوضات تجري بلا مشاركة ممثلين عن الأكراد السوريين إلى النتيجة المرجوة المتعلقة بالتسوية السياسية النهائية في سورية، معيداً إلى الأذهان أن الأكراد يمثلون قرابة 15% من سكان سورية، ويسكنون في منطقة شاسعة ذات أهمية استراتيجية.»
واستطرد قائلا: «عدم توجيه الدعوة إلى الأكراد سيمثل خطراً هائلاً، لكننا لن نستخدم حق الفيتو(...) إنه حق ستيفان دي ميستورا، وعليه أن يدرك مسؤوليته، وعدم الاختفاء وراء ظهر روسيا والولايات المتحدة، وعدم الانجراف وراء أولئك الذين يحاولون جر آلية الفيتو إلى أنشطة مجموعة دعم سورية».
وأكد الوزير أن بقاء بعض الشركاء غير مؤهلين على الإطلاق للتوصل إلى اتفاق بشأن سورية، يخلق مشاكل في سياق التسوية السورية، مشدداً من جانب آخر على أن المشاركة الروسية في محاربة الإرهاب أسهمت في تبني قرارات مهمة من مجلس الأمن من أجل مكافحة الإرهاب و«نحن نطالب بتطبيق تلك القرارات».
كما أشار لافروف إلى تبلور نظام عالمي أكثر عدالة مستمر في العالم رغم محاولات بعض الدول عرقلة هذه العملية.