بوتين: لم ندخل في حرب في سورية بل ننفذ عمليات محدودة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو وواشنطن اتفقتا على مبادرة أمريكية في مشروع قرار دولي بخصوص سورية ونحن ندعم بشكل عام نقاطها، مضيفاً: «أعتقد أنه بعد أن تتعرف القيادة السورية على نقاط القرار يجب أن تتفق عليه.. وربما هناك بعض النقاط التي لن تعجبها».
وأعاد بوتين التأكيد خلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع يوم الخميس 17 كانون الأول، على أنه لا يمكن حل المشكلة السورية إلا بالوسائل السياسية، وأن على الفرقاء السوريين جميعهم التحلي بالإرادة وتقديم التنازلات المتبادلة، مشدداً على أن بلاده ستقبل بالحل الذي يرضي الأطراف السورية كلها دون استثناء.
كما أشار إلى ضرورة عمل السوريين المشترك وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف ووضع دستور جديد وآليات للرقابة على الانتخابات وإجراء الانتخابات، موضحاً أن موسكو لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سورية، أو أي بلد آخر، وموقفنا من ذلك لم ولن يتغير، وذلك في سياق تعليقه على مسألة رئيس الجمهورية.
وفي الشأن العسكري قال بوتين إن ضرباتنا الجوية مستمرة طالما يواصل الجيش السوري عملياته الميدانية، لافتاً إلى أن روسيا تنجح جزئياً في توحيد جهود الجيش وقسم من المعارضة المسلحة في سورية في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال الرئيس الروسي إن موسكو لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سورية، مشيراً إلى أن روسيا تملك قدرات لاستهداف أي موقع في سورية بإطلاق صواريخ متوسطة المدى.
وأعلن أن بلاده لم تبدأ حرباً في سورية، وإنما تجري عملية عسكرية محدودة هناك وأن ذلك لا يشكل عبئاً إضافياً على الميزانية العامة الروسية، لأن تمويلها يتم من خلال المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية.
وأعلن الرئيس الروسي أن إسقاط القاذفة الروسية عمل عدواني من قبل تركيا أدى إلى سقوط أرواح، موضحاً أن موسكو كانت مستعدة للتعاون مع تركيا، إلا أن أنقرة لم تتصل بالقيادة الروسية وتوجهت إلى بروكسل.
وفيما أكد على أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع القيادة التركية الحالية وأنه لا يرى آفاقا للتعاون معها في المجال السياسي، رد بوتين على سؤال حول دور واشنطن في حادث طائرة «سو-24» الروسية في سماء سورية قائلاً «إذا قرر أحد في القيادة التركية أن يلحس الأمريكيين في موضع ما، فلا أدري ما إذا تصرفوا على نحو صائب أم لا، ولا أعرف إذا كان الأمريكيون بحاجة إلى ذلك»..!!
كما أشار إلى أن التدخل الأمريكي في العراق أدى إلى ظهور الفوضى والعديد من المشاكل المتعلقة بتهريب النفط. وأعرب عن رأيه بأن تنظيم «داعش» نشأ كغطاء لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة.