ماركين: «داعش والنصرة» غطاء سياسي لتهريب النفط والأسلحة والاتجار بالأعضاء البشرية
اعتبر الناطق الرسمي باسم المدعي العام الروسي فلاديمير ماركين أن ما يحدث في سورية وحولها يؤكد تماماً المصطلح المعتمد حول الإرهاب الدولي.
وقال ماركين في مقال نشرته صحيفة «إزفيستيا» الروسية في عددها الصادر يوم 30/11/2015، إن «تنظيم داعش وجبهة النصرة المحظورين في روسيا هما مجرد غطاء سياسي لعمليات تهريب واسعة النطاق من النفط والعملة والأسلحة والقيم الثقافية والأعضاء البشرية وتجارة الرقيق وإن رجال السياسة الضعفاء سواء الأتراك منهم أم الأوكرانيون هم مجرد دمى متحركة بأيدي زعماء الجريمة المخفيين في العالم».
وأعاد ماركين إلى الأذهان أنه وفقاً للتقرير التحليلي الرسمي للعام 2010 فإن الإرهاب الدولي يمثل «شبكة الحرب النفسية المعلوماتية ضد الدول والمجتمعات المتحضرة التي تشنها تجمعات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والمشرفة على حركة الاتجار بالمخدرات والأسلحة والرق المعاصر والصور الإباحية للأطفال وغيرها من هذا النوع من شبكات الجريمة الدولية وإن الهجمات الإرهابية هي بمثابة القوة الرئيسية كوسيلة للضغط على الدولة والمجتمع أما السياسيون والشخصيات العامة في تبريرهم للإرهاب الذي يقسم الجبهة الموحدة في مواجهة الجريمة العابرة للحدود فهم يؤدون خدمة الغطاء السياسي لها» لافتاً إلى أن ما يجري في سورية وحولها يؤكد هذا التعريف تماماً.
وعلى سؤال إذا كانت روسيا تدافع بالقوة العسكرية عن مصالحها في سورية فلماذا لا يمكن لتركيا أيضاً أن تفعل ذلك يقول ماركين إن هناك إجابة واضحة وهي أن «التحالف المموه بشكل سيئ مع الإرهابيين والمهربين هو موجه في حد ذاته ضد مصالح الشعوب جميعها بما فيها الشعب التركي أيضاً وهنا لا توجد أي مصالح لتركيا بل توجد مصالح خاصة بالجريمة الدولية»، مشيراً إلى أن «الحديث هنا يدور عن الضربات الاستباقية الروسية في سورية ضد تلك الجماعات الإرهابية التي لا تخفي عداءها لروسيا».