الكرملين: موعد انتهاء عمليتنا يتوقف على تطور مكافحة الإرهاب
أعلن الكرملين أن موعد انتهاء العملية الجوية الروسية في سورية يتوقف على الوضع في مجال مكافحة الإرهاب في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم الجمعة 30 تشرين الأول، «العملية الروسية في سورية تنفذ دعما للأنشطة الهجومية للقوات المسلحة السورية التي تحارب التنظيمات الإرهابية والمتطرفة خلال فترة هذا الهجوم».
كما قال إن الشعب السوري وحده يمكن أن يقرر المستقبل السياسي للرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن لقاء فيينا الآن يبحث قضايا التسوية السورية وليس مصير الأسد.
وأضاف أن مختلف الأطراف المعنية تدرك الآن عدم وجود بديل لضرورة تسوية الأزمة في سورية سياسياً.
بدوره، وفي تصريحات منفصلة يوم 30/10/2015، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن استخدام القوة في سورية بأي شكل دون تنسيق مع دمشق أمر غير مقبول، وذلك تعليقاً على سؤال حول إمكانية إجراء عملية برية أمريكية في سورية، مؤكداً أن على الأمريكيين أن يتعاونوا مع روسيا في البحث عن مخرج للأزمة السورية بدلاً من تصعيد الوضع في سورية.
في سياق متصل فنّدت وزارة الدفاع الروسية في اليوم ذاته مزاعم وسائل الإعلام الغربية بشأن العملية الجوية الروسية في سورية، طالبة من السفارة الأمريكية إيضاحاً حول تصريحات المتحدث باسمها بشأن هذه العملية زاعماً أن 80 في المائة من الضربات الجوية الروسية في سورية لا تستهدف تنظيم «داعش»، وإنما «المعارضة السورية المعتدلة».
وتساءل الجنرال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، للصحفيين: «هل ينبغي لنا أن نعتبر أن إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» و«جيش الفتح» الذين يطيب لهم أن يقطعوا رؤوس الأسرى هم أيضاً من المعارضة المعتدلة؟ ننتظر أن يجيب السيد ستيفينس عن هذا السؤال».
كما سبق لموسكو أن أعربت عن استيائها حيال المزاعم التي مازالت تتناقلها بعض الأطراف حول سقوط ضحايا مدنيين من جراء الغارات الروسية في سورية، ووصفتها بالأكاذيب.
وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية «نشعر باستياء عميق حيال تكرار المواد الكاذبة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام، حول سقوط ضحايا مدنيين في عمليات سلاح الجو الروسي، في تقرير لأمين عام الأمم المتحدة نُشر قبل أيام»، معربة عن أملها في أن تعتمد الأمانة العامة للأمم المتحدة في المستقبل على معلومات موثوقة فقط، بدلاً من معلومات مجهولة المصدر تظهر في المنطقة أو في بعض العواصم الغربية.
ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى أن الحملة الدعائية الرامية إلى تشويه أهداف عملية سلاح الجو الروسي في سورية، تأتي على خلفية النتائج المخيبة للآمال التي جاءت بها الحملة المستمرة التي يشنها التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» منذ أكثر من عام، مشيرة إلى تقاعس أعضاء التحالف في استهداف التنظيم الإرهابي.
ووصفت الدبلوماسية ما نشرته السفارة الأمريكية في موسكو مؤخراً حول مقتل مدنيين في سورية جراء غارات روسية بالمواد الدعائية التي نقلتها عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في لندن.
وأعادت الدبلوماسية إلى الأذهان أن وزارة الدفاع الروسية سبق أن استدعت الملحق العسكري الأمريكي لدى موسكو وطرحت عليه أسئلة حول المصادر التي تحصل منها واشنطن على معلومات حول نتائج الغارات الروسية في سورية.