«الإرادة الشعبية».. في ذكرى الجلاء

«الإرادة الشعبية».. في ذكرى الجلاء

مهرجان اللاذقية:  محكومون بالأمل.. محكومون بالانتصار

أقامت منظمة حزب الإرادة الشعبية في محافظة اللاذقية، احتفالاً جماهيرياً كبيراً بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لجلاء الاستعمار الفرنسي عن أرض سورية الحبيبة. وقد حضر الاحتفال المئات من الرفاق والأصدقاء. حيث افتُتِحَ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تمجيداً لشهداء شعبنا. وبالاستماع إلى النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية ونشيد ميسلون – نشيد حزب الإرادة الشعبية. وقد ألقى كلمة الحزب الرفيق صلاح طرّاف العضو المرشح لهيئة الرئاسة، وبعد أن تحدث عن معاني الجلاء، استعرض أسباب الأزمة التي تعصف في البلاد و أكّد على وهم الخيار العسكري الذي لجأ إليه طرفا الصراع والرهان عليه، سواء لجهة الإسقاط أو السحق، الذي أوصل البلاد إلى ما نحن عليه الآن من دمارٍ وخراب. وأن لا خيار أمامنا في تسوية الأزمة السورية إلا خيار الحل السياسي، على أساس توافقي بناءً على مبادئ جنيف1 وبعيداً عن المحاصصة الطائفية متمثلاً بما اتُّفِقَ عليه في اللقاء التشاوري الأخير في موسكو. وختم كلمته بالقول: «لن نعيش وفق خيارات الشبّيحة والدبّيحة، فهناك خيار آخر، خياركم أنتم: (السلطة للشعب – الكرامة للوطن – الثروة للجميع – محكومون بالأمل – محكومون بالنجاح – محكومون بالانتصار). بصمودكم وصمود شعبنا وجيشنا العربي السوري سننتصر».

هذا وقد تخلّل الحفل تكريم العديد من الرفاق والرفيقات القدامى الذين كان لهم دور بارز  في نشر الفكر الاشتراكي في ربوع محافظة اللاذقية، وهم الرفاق: الرفيق رشيد رشيد وزوجته الرفيقة حسنه ابراهيم، الرفيق عوض نصّور، الرفيق سلوم أسعد مهنا، الرفيق إبراهيم اللوزة،    الرفيقة ليلى السيد، الرفيق محمد مقوّص، الرفيق مصطفى ابراهيم، الرفيقة المكافحة الصبورة منى شيبان،  الرفيق محمود سعود، الرفيق محمد يزبك، الرفيق محمد علي بارود.  

وقدم الشاعر الشعبي الرفيق فاضل حسون (أبو سلام) مجموعة من قصائده الوطنية باللهجة المحكية (الفراتية الجميلة)  كما قدّمت فرقة أوسكار للفنون الشعبية، مجموعة ممتعة من اللوحات الفنية الراقصة مستوحاة من التراث السوري، من مختلف المحافظات بعنوان (بانوراما سوريّة كما قدّمت (سلام رشيد) وصلة من الأغاني الطربية الأصيلة. واختتم الحفل بصوت المطرب سامر أحمد.    

وقد استطلعت قاسيون آراء مجموعة من الضيوف وسألتهم عن انطباعهم عن الاحتفال:  

- محمد. ي: أكثر ما أعجبني في الحفل الفقرة المتعلقة بتكريم رفاقكم القدامى، لقد أبكاني عرّيف الحفل بتقديمه لأولئك الكوكبة من المناضلين، الذين ما زالوا يحملون رايتكم بصلابة الشبان المتحمّسين الجدد، بالرغم من السنوات العجاف كلها التي مرّت بها الحركة الشيوعية في العقود الأخيرة.

- سميرة. ع: مأثرتكم في أنكم لم تحتكروا التكريم لرفاق حزبكم، بل كرّمتم رفاقاً من أحزاب ماركسية أخرى، بالإضافة إلى بعض الشخصيات المستقلة. وهذه البادرة تُسجَّل لكم. 

- يحي ز: أذهلني تنظيمكم الناجح للاحتفال، (مداعباً) احجزوا لي منذ الآن مقعداً في حزبكم، أتمنى لكم مزيداً من التألّق والنجاح. 

- أبو فريد. س (رجل سبعيني): لا أبالغ إذا قلت لكم بأنني حضرت اليوم أجمل احتفال في تاريخ حياتي بهذه المناسبة الوطنية. كم أنتم رائعون أيها الشيوعيون! ربّي يحرسكم. 

- سوزان. ع: الحقيقة كنت مترددة بحضور الاحتفال لاعتبارات عديدة، لكن وبعدما شاهدت ما شاهدته، أعدكم بأنني سوف أحضر كل المناسبات التي تدعونني إليها. أنتم من تُبنى عليهم الآمال. 

 

احتفال حلب: كفى اقتتالاً

احتفالا بمناسبة عيد الجلاء، أقامت لجنة محافظة حلب لحزب الارادة الشعبية حفلاً خطابياً فنياً بحضور حشد جماهيري من الأصدقاء والرفاق. وبعد أن أعلنت الرفيقة روزين الحسن بدء الحفل ورحبت بالحضور، قدم الرفيق رستم رستم كلمة لجنة المحافظة، استعرض فيها تاريخ النضال الوطني في سورية ضد الاستعمار الفرنسي وقال: « لقد جاء فعل المقاومة الوطنية في سورية آنذاك متناغماً ومتوافقاً مع حركة التاريخ، التي شهدت صعوداً وانتصاراً لقوى عالمية، عبرت عن مصالح الشعوب،فظهرت دول صديقة على الساحة الدولية كالاتحاد السوفييتي الذي استخدم أول حق نقض(الفيتو) له لصالح استقلال سورية..»

إننا إذ نحتفل اليوم بذكرى الجلاء ونحن بوضع صعب معقد ومركب..نواجه حالةً خاصةً من الاحتلال والاحتراب، ويبرز أمامنا السؤال التالي: كيف لنا أن ننجز استقلال بلادنا التام؟؟ نحن نرى حتى هذه اللحظة أن لا طريق أمامنا للخروج من وضعنا هذا، إلا الذهاب الى الحل السياسي الذي يفضي إلى إيقاف الكارثة الإنسانية، ومحاربة الإرهاب الأسود، والتغيير الجذري الشامل للنظام. وهذا ما عبر عنه حزب الإرادة الشعبية طوال عمر الأزمة السورية.

إننا رغم هذه المعاناة، إذ نستدعي طاقات شعبنا الكامنة ..مدعوون للسير بالطريق التي تعاكس من يخطط ويعمل ويريد لبلادنا الحريق والدمار..طريق الحل السياسي.

إن لسان حال شعبنا يقول اليوم: كفى اقتتالاً.. وكفى احتراباً.. ولنمضي إلى إنجاز استقلالنا ليكون تاما وناجزا.. استقلالاً يعيد للوطن وحدة الشعب والتراب.. استقلالا يعني فعلاً .. بلداً حراً وشعباً سعيداً..

استقلالا يجسد كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار..

واستقلالا قائماً على أساس أعلى نمو، وأعمق عدالة اجتماعية..

استقلالا مستنداً على قاعدة مادية قوية تكون منطلقاً لشرق عظيم بشعوبه العظيمة. 

وألقى الاستاذ فادي اسماعيل كلمة باسم الحزب الاجتماعي القومي السوري قائلاً: 

«... سجل التاريخ قادة وزعماء ومناضلين ومجاهدين، بدأ من عز الدين القسام حتى نجيب عويد، وإبراهيم هنانو، وغيرهم ويوسف العظمة وهو أول وزير حربية يستشهد في ساح المعارك، وهذا ما لم يحصل في العالم أجمع. وبهؤلاء أشرقت شمس سورية لتبدأهذه الأمة حياتها وتنهض بعد سبات طويل.

...ولنستمر بصراعنا كي نحتفل بجلاء كل غاصب عن أرضنا .فهذا العيد عيد منقوص. بهجته ليست بكاملة لنستمر بصراعنا لعودة فلسطين والجولان....»

وألقى الرفيق يزن مصطفى كلمة باسم الشباب، قال فيها: «... شبابنا هم اللبنة الأساسية لدفع عجلة التطور في مجتمعنا ،ومن الجدير بالذكر اليوم التركيز على ماهية الجلاء، بشكل عميق، لأننا بأحوج وقت للتذكير بمن سطروا ملاحم العز والفخار.. شبابنا تحولوا إلى طيور مهاجرة، يجوبون البلدان باحثين عن أمان وحياة مستقرة، مجبرين على تحمل مرارة الغربة، وليعمل مهندسهم ومثقفهم عاملاً في مطابخ الدول الأخرى، من هنا ندعو إلى التوجه نحو الحل السياسي العميق والشامل  لوقف الكارثة الإنسانية، وإنهاء مسلسل العنف الدموي الذي يعيشه السوريون متأملين بفجر نهار جديد، يكون خلاصاً لشبابنا من قيود الكبت، التي كبلت طاقاتهم، وإطلاق العنان لهم لرسم إبداعهم بحرية مطلقة.» 

بعدها قامت الرفيقة ريم سراج الدين بالتقديم للبرنامج الفني، وكان حافلاً بالنشاطات الفنية الغنائية الحرة، والتراثية والراب وعزف بعض الأصدقاء على العود، وساهم الرفيق أحمد عرب بفقرة زجلية، وتخلل الفقرات أبيات شعرية عن المناسبة ألقاها الرفيق رائد حوري.  

 

ندوة سياسية في القامشلي 

أقيمت ندوة سياسيه في مكتب حزب الإرادة الشعبية في مدينة القامشلي بتاريخ 17/4/2015 تحت عنوان: الأزمة السورية وضرورة الحل السياسي.

وذلك بدعوة من لجنة محافظة الحسكة، لحزب الإرادة الشعبية، وضح المحاضر من خلالها، موقف الحزب من تطورات الأزمة السورية، مقدماتها ودور القوى المختلفة، وتوقف مطولاً عند موضوعة الحل السياسي، وضرورته ومحتواه، ودلالات التراجع الامريكي، والتوازن الدولي الجديد والآمال المعقودة عليه،  وأعقب المحاضرة نقاش حول مواقف الحزب، وموقعه  في اللقاءات الجارية وتحديداً اللقاء التشاوري الأخير بموسكو وآفاق الحل السياسي..    

حضرالندوة حشد من الرفاق والأصدقاء، وبعض من ممثلي الأحزاب السياسية في المدينة، وانتهت الندوة وسط ترحيب العديد من الحضور بسياسة الحزب وأهمية مواقفه.