نعومكين: اللقاء كان إيجابياً وشكل قاعدة للقاءات لاحقة
عقد البروفيسور فيتالي نعومكين ميسر الحوار السوري- السوري في موسكو مؤتمراً صحفياً بعد ظهر يوم الجمعة 10 نيسان الجاري قدم خلاله عرضاً مختصراً لتقييمه لمجريات ونتائج لقاء موسكو التشاوري الثاني.
بدأ نعومكين كلامه بالقول: «انطلاقاً من جدول الأعمال تمكنت الأطراف المشاركة من إنتاج وثيقة مشتركة لأول مرة، حيث تم الاتفاق بشكل كامل على البند الأول، ولذلك فأنا أسمي هذا اللقاء قاعدة انطلاق أو أرضية، هذا من وجهة نظري. وأضاف: «هذه الوثيقة التي تم التوافق عليها بالأغلبية أو بشكل كامل تخص البند الأول من جدول الأعمال، بعد ذلك تم نقاش البند الثاني حيث قام وفد الحكومة بتقديم وثيقته، وقد أدت هذه الوثيقة إلى مناقشات حادة وجدية، وتمت مناقشة البند الثالث بشكل غير مفصل وهو بشأن إجراءات الثقة».
وتابع نعومكين: «النقاش والحوار قد بدأ، ولكن الأطراف لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بسبب قلة الوقت والمشكلات الأخرى، رغم أن اللقاء تم تمديده خارج الإطار الزمني الذي تحدد منذ بداية هذه اللقاءات مدة اثنتي عشرة ساعة.. إن تبادل وجهات النظر السلمي والودي هذا يعتبر خطوة بحد ذاته، ليس فقط بين وفد الحكومة والمعارضة، وإنما داخل المعارضة والمجتمع المدني، وإن تبادل وجهات النظر هذا سوف يؤدي إلى تسوية الأزمة بأدوات سياسية حصراً وهو يعطي تفاؤلاً بحل الأزمة، وهو دليل على أن هذا الحل موجود. البعض يرون الأمر بشكل مغاير تماماً وهذا حقهم بأن يعتبروا أنهم لم يصلوا إلى شيء».
وبعد أن نقل شكر السيد لافروف وزير الخارجية الروسي لجميع المشاركين، انتقل لتقييم اللقاء قائلاً: «أعتقد أن نتائج هذا اللقاء كانت إيجابية، وهذا رأيي الشخصي أيضاً. وأنها سوف تعتبر كقاعدة بالنسبة للّقاءات القادمة بين الأطراف في المستقبل، إن كل ما تم تحقيقه في موسكو وما بعده، لا يمكن إهمال نتائجه من قبل أحد».
وأضاف: «إن بعض ممثلي المعارضة انطلاقاً من مواقفهم التكتيكية بإمكانهم أن يعرّضوا للشك نتائج هذا اللقاء. حيث لم يتسنّ للمشاركين تحقيق كل ما كان من المخطط تحقيقه، ولكن على كل حال تم إحراز بعض النتائج الملموسة، وبإمكاننا أن نستنتج أننا أحرزنا نجاحات مهمة لحد ما»
انتقل السيد نعومكين بعد ذلك إلى الإجابة عن أسئلة الصحفيين، وفي سؤال عن الموقف من بعض القوى المعارضة التي سحبت توقيعها عن الوثيقة التي تم التوافق عليها مع الوفد الحكومي قال: «أود القول بدايةً أن هناك تمثيلاً واسعاً للمعارضة ضمن اللقاء، والذين أتوا يريدون الحوار حقيقة، وقد اجتمعوا وأنصتوا لبعضهم البعض وهذا شيء إيجابي». وأضاف: «حدث هذا لأن بعض المشاركين قالوا أنه إن لم يتم الوصول إلى تفاهم بمواضيع أخرى فسيسحبون موافقتهم عن الوثيقة والبند الأول، ولم يتم التوصل إلى إجراءات الثقة. وفي النهاية حتى قوى المعارضة التي سحبت موافقتها فإننا نعتبر أنها تقوم بإجراءات ضغط لأن الأوضاع صعبة، وإني لا أرى أي شيء سيء في ذلك»
وفي شأن آخر أوضح نعومكين: «ما رأيته من قبل المعارضة السورية أنهم يقبلون مشاركة جميع ممثلي القوى الإقليمية والعالمية، والأهم هو التزامهم بالحوار وهذه هي الخطوة الإيجابية».
وبخصوص ما تبقى من بنود على جدول الأعمال قال نعومكين: «هناك من يمتنع عن المشاركة فيها أو يرفضها، ولكن لابد من النقاش في هذا المجال، لذلك تم عقد هذه الجلسات التشاورية للتوصل إلى موقف مشترك للخروج بهذا الموقف إلى جنيف3، أن يتم الاتفاق على شيء محدد وتحديد وجهات الخلاف والتوافق. وبالحديث عن تسوية الخلافات والأزمات في أي دولة من الهام كمرحلة أولى تحديد المشكلة، التي تعتبر عقبة، ويجب معرفة وتحديد بماذا يمكن للأطراف أن تتوصل لنقاط مشتركة، ففي حال تواجد القواسم المشتركة فهذا سوف يسهل الأمور».
وختم بالقول: «إن ما يعرقل الأمور هو عدم وجود الثقة، هناك عدم ثقة وشكوك بين الأطراف لذلك يجب إعادة الثقة».