رشيد: الانتماء السوري فوق الجميع
أجرى موقع (عنكاوا كوم) الالكتروني لقاءً مع عضو المكتب التنفيذي لتجمع شباب سوريا الأم، وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، حيقار عيسى رشيد، بعد عودته من موسكو ومشاركته في اللقاء التشاوري الذي استضافته العاصمة الروسية بين ممثلين عن المعارضات السورية والحكومة السورية. ونعيد فيما يلي مقتطفات رئيسية من هذا الحوار.
ما هي أهمية اجتماعات موسكو في فتح الطريق أمام الحل السياسي للصراع في سورية؟
رشيد: نعتبرها خطوة ايجابية في بداية الحل السلمي وشيئاً ملموساً يستند عليه في فتح باب الحوار والنقاش السوري- السوري بين فصائل المعارضة من جهة وبين المعارضة والحكومة من جهة أخرى.
ما هو تقييمكم للدور الروسي من حيث شكل الدعوات والإدارة الحيادية؟
رشيد: أولاً، من حيث الدعوات وجهت بشكل شخصي، وذلك تفادياً لعدم سيطرة قوة معينة على أجواء الحوار، ولإفساح المجال لكل شخصية مدعوة بالتعبير عن رأيها، وإيصال نبض الشارع السوري بشكل أوسع وأشمل.
ثانياً، من حيث إدارة اللقاء، لمسنا في الطرف الراعي "أريحية" في إدارة الجلسات وبكل مصداقية، وبدون إملاءات أو انحياز لجهة على حساب الجهة الأخرى.
شاركتم في اللقاء التشاوري ضمن جبهة التغيير والتحرير التي لديها رؤيتها في حل الأزمة السورية والحفاظ على الدولة ما هي مطالب التجمع بخصوص أبناء شعبنا في محافظة الحسكة؟
رشيد: بالنسبة لمشروع جبهة التغيير والتحرير (السياسي والاقتصادي) كان معروفاً ومعلناً منذ بداية الأزمة وحتى موعد انعقاد اللقاء، ونحن كتجمع منضوين ضمن هذه الجبهة متوافقون تماماً على هذه الرؤية.
أما بالنسبة لخصوصية أبناء شعبنا وخاصة في منطقة الجزيرة السورية أعلناها في لقاءاتنا مع الجبهة كما أننا طرحناها للعلن أمام كل الوفود والشخصيات المشاركة وهي:
- نحن الشعب الأصيل لسورية، واسم سورية مشتق من السريان، نعيش ضمن ظروف قاسية جداً في ظل ثلاثة أنظمة وهي الحكومة السورية، ونظام الإدارة الذاتية، وداعش. ولا أحد يريدنا شريكاً حقيقياً بل تابعاً، وكل منهم يريدنا كواجهة جميلة لمشروعه، ومنهم من لا يرضى بنا جملة وتفصيلاً كداعش.
- كما نؤكد بأننا جزء لا يتجزأ من الجغرافية والشعب السوري ولا يوجد من يزاود علينا بوطنيتنا، ولسنا مع أي مشروع يؤدي إلى فصلنا عن هذه الهوية مع الحفاظ على خصوصيتنا القومية والدينية والثقافية ضمن سورية أرضاً وشعباً.
- كما أننا طالبنا بان يكون الانتماء السوري فوق الجميع والكل متساو أمام القانون بالحقوق والواجبات ضمن دستور علماني يحفظ لكل مكونات المجتمع السوري خصوصياتها.
ما هي رؤيتكم لمستقبل أبناء شعبنا في محافظة الحسكة في ظل الهجرة التي لا يزال نزيفها يضربهم؟
رشيد: نحن ومنذ بداية الأزمة حملنا على عاتقنا هموم أبناء شعبنا وسعينا جاهدين على كل الأصعدة للحفاظ على استقرار وبقاء شعبنا وذلك عن طريق حثهم على البقاء والتمسك بالأرض بالسبل المتاحة من أعمال الإغاثة وتأمين أبسط سبل العيش له من ماء وكهرباء وغاز وكل مصادر العيش، وعملنا جاهدين على بناء هيئات تجمع أبناء شعبنا وتوحد آرائهم في التصدي للأزمة وتداعياتها..
ما الذي يمكنكم أن تقدموه لأبناء شعبنا من ضمان مع دخول الصراع عامه الخامس؟
نحن، في تجمع شباب سوريا الأم، وعينا منذ البداية للمخطط الذي يهدف إلى تفريغ المنطقة من مكوناتها الأساسية، مع تأكيدنا لكم على أن مثل هذا المخطط خارج سيطرة أي فصيل سياسي أو اجتماعي أو ديني، لأنه مخطط دولي وبأيادٍ مختلفة.
وقد رأينا بأنه من الواجب علينا، وعلى كل فرد ينتمي إلى شعبنا، التشبث بأرضه رغم الضغوط القاسية، وذلك لإفشال هذا المخطط. ومن خلال مشاركتنا في موسكو (..) وما سمعناه ورأيناه ولمسناه ضمن اللقاءات والحوارات بأن هناك بادرة أمل لحل سياسي شامل لكل السوريين وهذا ما ينطبق علينا كشركاء في هذا الوطن.