اعتقالات واحتجاجات في الولايات المتحدة

اعتقالات واحتجاجات في الولايات المتحدة

اعتقلت الشرطة الأمريكية، الأربعاء، عشرات الأشخاص الذين كانوا يحتجون على إسقاط الملاحقة القضائية عن شرطي أبيض قتل شاباً أسود في فيرغسون، وذلك بعد أن توسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل مدن الولايات المتحدة كافة.

ولليوم الثاني على التوالي، استمرت الاحتجاجات في فيرغسون وسط تراجع حدة أعمال العنف عما كانت عليه الليلة السابقة، بعد أن ساعد نشر نحو 2000 من قوات الحرس الوطني في احتواء الشغب وأعمال النهب وإضرام النيران.

وعلى غرار يوم الثلاثاء، امتدت الاحتجاجات إلى بوسطن ونيويورك ولوس أنجلوس وأتلانتا ومدن أمريكية أخرى، حيث نظم المحتجون مظاهرات في الشوارع، وعرقلوا في بعض المناطق حركة المرور واشتبكوا مع رجال الشرطة.

وشملت حملة الاعتقالات معظم المدن والمناطق التي شهدت أعمال احتجاج، فقد ألقت الشرطة القبض على 45 شخصاً في فيرغسون، في حين أعلنت قوى الأمن في بوسطن عن توقيف 45 شخصاً بعد مظاهرة شارك فيها أكثر من ألف متظاهر.

كما اندلعت مظاهرات في كليفلاند بولاية أوهايو في شمال البلاد، للاحتجاج على مقتل فتى أسود، في الثانية عشرة من عمره، نهاية الأسبوع الفائت، بعد أن رفض الامتثال لأوامر الشرطة، التي قالت إنه كان يحمل سلاحاً تبين لاحقا أنه زائف.

وفيما يحاول الإعلام الأمريكي تصوير الأحداث المتصاعدة بوصفها صراعاً بين السود والبيض، فإنّ حركات سياسية يسارية تؤكد أنّ ما يجري في جوهره هو احتجاج على النظام الرأسمالي المتوحش السائد في أمريكا، وخاصة مع تفاقم أزماته.