«تقرير قيصر».. «سباغيتي الإرهاب»!!

في الحلقة المحملة على «يوتيوب» بتاريخ 2/10/2014، يتحدث ماكس كايزر في الفقرة الأولى من حلقته والمعنونة بـ«سباغيتي الإرهاب» في حوار مع ستايسي هربرت مناقشاً مسألة ما يسمى بالحرب الأمريكية على الإرهاب، وهرع واشنطن لجر حلفائها إلى ضرب العراق وسورية تحت ذريعة وجود مجموعة إرهابية أسميت «خراسان» على عجل.
واستحضر الحوار في مستهله المقارنة بين تلك الحرب المزعومة على الإرهاب وقصة سيدة سجنت في جينسفيل بولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية- رائدة القانون وحقوق الإنسان- لمدة ثلاثة أشهر بعد أن وجدت معها الشرطة ملعقة عليها بقايا جافة لصلصة معكرونة السباغيتي التي شخصت «خطأً» على أنها عقار الميثامفيتامين (الذي يعتبر من المنشطات المحظورة) وبقيت مسجونة حتى أثبتت الاختبارات أخيرا خلاف ذلك. وهكذا، يقول كايزر متهكماً، فإن مجموعة خراسان (غير المعروفة) يجب أن تكون سباغيتي الإرهاب، وكذلك زعيمها (غير المعروف) المقتول مؤخراً ربما يكون الشيف بوياردي (ماركة صلصات معروفة) أو ربما، كان في الواقع «صومعة حبوب»..!!
تقول ستايسي هربرت: قبل أن تكون هناك «الحرب على الإرهاب»، كان هناك «الحرب على المخدرات»، وقد سجنت السيدة بتهمة حيازة الميثامفيتامين لمدة ثلاثة أشهر قبل أن تتوصل التحقيقات الجنائية إلى أنها كانت صلصة سباغيتي.
لم تكن تدخن السباغيتي!!
يعلق كايزر قائلاً: هي لم تكن تدخن السباغيتي إذاً؟ هي كانت تأكلها فقط!!! ولم تكن تحاول حقنها في أوردتها!!!
هربرت: وكان سيكلفها أحد عشر ألف دولار لو أرادت الخروج بكفالة وقبول التهمة القضائية والحرمان من الحقوق المدنية في صفقة عرضت عليها مقابل عدم إمضاء الأشهر الثلاثة في السجن بانتظار الأدلة الجنائية..!!
ويوضح كايزر: إن السجون في أمريكا هي مصادر للربح، إنها «الكولاغ» الأمريكي (في إشارة إلى الإقطاع الكبير من كبار ملاكي الأراضي في روسيا في عهد القيصرية)، فقد تم دمج عمل مشغلي الكازينوهات الأمريكية مع عمل مشرفي السجون الأمريكية ليقامر السجناء يومياً وتربح تلك المؤسسات.
تهديد إرهابي زائف..!
وتضيف هربرت بالنبرة اللاذعة ذاتها: إن حركة خراسان تهديد إرهابي مزيف لتبرير قصف سورية. لم يسمع أحد بمجموعة خراسان حتى نشرت وكالة أ. ب تقريراً عنها من مصادر غير معروفة نهائياً، من مصادر عسكرية حكومية مهتمة جداً، لكنها معلومات سرية جداً، وهي مجموعة أكثر رعباً من داعش، أكثر رعباً من القاعدة، أكثر رعباً من هؤلاء جميعاً، ولا يمكننا التخيل ولا نستطيع القول لكم ما قد يفعلون!! وتستدرك: هكذا بدأوا بقصف سورية. وإليكم ما كتبه ريتشارد انغل من أخبار إن بي سي وهو يلخص كل هذه الحملة: «إن خراسان تهديد للولايات المتحدة لأنها تهدف إلى إسقاط الطائرات بالمتفجرات (في أخبار المساء إن بي سي)»، إن الملابس قابلة للاحتراق، كلها كذلك.
وتبعها في اليوم التالي بقوله: «يقول لنا الناشطون السوريون بأنهم لم يسمعوا بمجموعة خراسان أو قائدها» فربما تكون خيالية كعقار الميثامفيتامين الذي تبين أنه صلصة سباغيتي.
خراسان!! كيروسين!! أو كرواسان
كايزر: كان هناك جدال في البرلمان البريطاني السنة الفائتة، هل نقصف سورية أم لا؟ وتم التصويت بعدم القصف، وهذا سبب قلقاً لبريطانيا والولايات المتحدة والمجمع العسكري لأنه ظهر أن أرباحهم ستتوقف لسبب ما، لذلك اخترعوا خراسان (أو كيروسين!! أو كرواسان!!) لتكون مبرراً لقصف سورية كما اخترعوا مبرراً لقصف العراق من قبلها، ديفيد كاميرون لا يحترم البرلمان، فعندما صوت البرلمان بـ«لا» لكاميرون، اخترعوا خراسان لتبرير قتل الناس في سورية، هذا هو رئيس الوزراء البريطاني الآن. لقد خلقوا بعبعاً من لا شيء من أجل قتل السوريين.
ربما تكون خراسان صومعة حبوب
هربرت: إنهم يقتلون السوريين أصلاً، في تقرير لرويترز تقول: «الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضربت صوامع الحبوب في سورية قتلت العمال». فربما تكون خراسان صومعة حبوب كما كانت صلصة السباغيتي ميثامفيتامين.
وحينما سئل جيمس كومي مدير إف بي آي ورير آدم وجون كيربي المتحدث باسم البنتاغون اعترفوا جميعهم بأن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات استخباراتية محددة عن متى وأين تنوي أن تضرب الخلية الإرهابية المعروفة باسم خراسان، أهدافاً غربية..
رغم كونها المبرر لضرب أو غزو سورية فهم لا يشعرون أنهم مضطرون للتبرير أو إعطاء معلومات دقيقة...!
يشار إلى أن الفقرة تضمنت عرضاً لأرقام ومعطيات الانتعاش الفوري في مبيعات شركات السلاح الأمريكية والمجمع الصناعي العسكري بعد الترويج لخراسان وداعش والفصل الجديد من الحرب الأمريكية على الإرهاب..!

يمكن للمهتمين الإفادة والاستمتاع بمشاهدة البرنامج كاملاً على اليوتيوب تحت اسم:
Keiser Report: SpaghettiOs of Terror (E661)