هيثم المناع: العنف الأعمى مكلفاً وفوق طاقة الإنسان السوري
أكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر هيثم مناع في لقاء مع قناة الميادين أن المجلس الوطنيَ السوري تأسَّس بأموالِ أربعِ منظماتٍ أميركية. وأضاف أن وزير الخارجية التركيّ أحمد داوود يفضل المعارضين الإسلاميين على غير الإسلاميين في تركيا. وهاجم مناع وزير الخارجية التركيّ أحمد داوود اوغلو متهماً إياه بالكذب عندما يقول «إنه على مسافة واحدة من المعارضين، لتفضيله الإسلاميين على غير الإسلاميين».
علق رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية بالمهجر هيثم مناع في حديث لقناة «روسيا اليوم» على الزيارة المرتقبة للمبعوث الدولي لسورية الأخضر الابراهيمي إلى دمشق قائلا: «قابلنا الابراهيمي قبل توجهه إلى القاهرة وكان اللقاء مثمرا، وشعرنا أن هناك من يريد العمل على بناء تصور أكثر من اصدار أحكام مسبقة اعتمادا على نقطتين أساسيتين وهما التواصل مع الجميع ومعرفة مواقفهم، ومن جهة أخرى البقاء في دمشق قدر الإمكان، وقد أعرب الابراهيمي عن سعادته أن يكون مقره دمشق».
واعتبر مناع أن «المجموعات المعارضة الخارجية هشة، ورصيدها يزيد أو ينقص حسب المزاج العام، ولكن المأساة العامة اليوم في سورية لا تسمح للتحدث عن تدخل خارجي أو إقامة مناطق عازلة أو تدمير الجيش السوري.. فهذه الأمور أصبح ثمنها غاليا، فتكاليف إعادة إعمار حلب وحدها أكثر من 15 مليار دولار وحمص أكثر من 9 مليارات. فالثمن للعنف الأعمى أصبح مكلفا وفوق طاقة الإنسان السوري». و«اليوم هناك عنف مزدوج ومباشر، ويجب خفضه وإلغاؤه تباعاً».
كما انتقد مناع بعض الشخصيات في المعارضة الخارجية، منوها بوجود «أسماء مرموقة في المعارضة ولها تاريخها النضالي لا تحتاج إلى أموال الخليج أو غيرها، لكن نجد أن المال السياسي باتت تصاب به شخصيات في معارضة الخارج ما أثر كثيرا على استقلال قرارها السياسي وحرمها من أن تكون جزءاً بناءً وفاعلا في بناء الحل السياسي من أجل الديمقراطية في سورية».