الخيانة بعينها
ابتداء نعم لكل معارض سوري لم يمد يده إلى أعداء سورية والأمة، وعلى رأسهم الأمريكان والانجليز والفرنسيس والسلاجقة والرجعية والدوائر الصهيونية.
ونعم لحق هؤلاء المعارضين في تداول حقيقي ديمقراطي للسلطة يفتح سجون سورية أمام الفاسدين والنهابين والقتلة والخونة والتكفيريين والمأجورين.
بالمقابل، تعالوا نتمعن وندقق في قائمة الذين يتنادون بين الحين والحين لعقد المؤتمرات باسم أصدقاء سورية، وهم في الوقت نفسه حلفاء وأصدقاء اسرائيل، فما الذي جمعهم وكيف يفسر المتحمسون والمتعاطفون مع هذه المؤتمرات موقفهم.
من يصدق حرص قوى الاستعمار القديم الأوروبي والجديد الأمريكي على الشعب السوري، من يصدق الرجعيين الذين يعيشون ثقافة القرون الوسطى، من يصدق الليبراليين الذين تحولوا من يساريين سابقين الى حماة الديمقراطية وحقوق الإنسان ودخلوا نادي الملايين والأجهزة الدولية ومواسم الفنادق والرحلات ودولارات النفط والشمال، من يصدق العصابات الإرهابية التكفيرية وفتاوى قتل النساء والاطفال، والصغار والكبار بعد تكفيرهم بجرة قلم.
ومن يصدق الخونة أولا وقبل كل شيء وهل ثمة وصف آخر لآي أردني مثلا يدعو للتدخل الخارجي ووضع بلاده تحت الفصل السابع غير وصف الخيانة وما تستدعيه من عقوبات لا لبس فيها.
وبهذا المعنى كيف يمكن أن نصف أعضاء مجلس اسطنبول ومليشيات الجيش الحر بوصف آخر غير الخيانة ومثلهم أي شخص يطلق النار على الجيش.
سيقول بعضهم ، لكن النظام يفعل كذا وكذا… حسنا، لتقل المعارضة الوطنية الشريفة ما تشاء بحق هذا النظام من مقاطعته إلى الحوار معه إلى الدعوة إلى إصلاحه أو تغييره بالكامل بل والدعوة لإسقاطه.
اما الدعوة للتدخل الخارجي ووضع سورية تحت الفصل السابع وتلقي الدعم من المخابرات الامريكية والفرنسية والرجعية ومن دولة تحتل ما يوازي خمس سورية هي تركيا، فهي الخيانة بعينها.. الخيانة