تحت قبة البرلمان الجديد..!؟

تحت قبة البرلمان الجديد..!؟

بغض النظر عن قانون الانتخابات الذي جرت بموجبه الانتخابات وظهور البرلمان الجديد... وبغض النظر أيضاً عن الأساليب التي مورست في الانتخابات... نتساءل:

هل تغيرت العقلية.. عقلية الهيمنة؟

هل يتاح للنواب الإطلاع على جدول الأعمال ليستطيعوا تحديد مواقفهم مما سيطرح؟

هل تغيرت الممارسات أم بقيت الأمور على حالها.. إن لم نقل أسوأ؟!

لاشك أن الإجابة عن الأسئلة تأتي من خلال الوقائع التي تجري تحت قبة البرلمان وإليكم بعضها:

بعد جلسة القسم الأولى حاول أعضاء من كتلة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير طرح مسألة تغيير النظام الداخلي لعمل المجلس... فمنعوا... وذهبت محاولتهم هباءً منثوراً.

في الجلسات الأولى طرح للمناقشة والتصويت مرسوم مكافحة الإرهاب المقدم من الحكومة المكلفة بتصريف الأعمال.. وجرى تمريره دون مناقشة وخاصة أن الجوانب السلبية فيه كبيرة جداً بحقالعمال وأسرهم والتي تحرمهم من حقوقهم التي يكفلها لهم الدستور... أي أن المرسوم يتنافى مع الدستور..؟!

مناقشة البيان الوزاري للحكومة والذي يرسم سياساتها الاقتصادية والاجتماعية و الخطوط العامة لحل الأزمة.. خاصة بعد إحداث وزارة المصالحة الوطنية.. هذا البيان جرت مناقشته في جلستينفقط.. فهل كان جيداً بحيث أنه لا يحتاج إلى أكثر من ذلك.. أم أن أعضاء البرلمان لم تتح لهم الفرصة للإطلاع عليه بمدة كافية.. أم أن الضعف والخلل في بعض الأعضاء أنفسهم، وبالأساليبالسابقة التي مازالت تمارس؟!

وزير المصالحة الوطنية د. علي حيدر استضيف في جلسة يوم الثلاثاء 24/7/2012 دون أن يكون ذلك مدرجاً في جدول أعمال المجلس الموزع على الأعضاء.. وهذا حتماً لا يتيح للأعضاءفرصة طرح القضايا المتعقلة بمهام الوزارة وتحضير أسئلتهم؟!

وعند مناقشة ذلك برر رئيس المجلس بأن الأمر سقط سهواً!

هل نلوم السادة النواب والذين برروا أيضاً أن النظام الداخلي للمجلس لا يسمح بعرض جدول الأعمال إلا قبل /5/ ساعات فقط من بدء الجلسة التي تبدأ عادة في العاشرة صباحاً اي يمكنهم الإطلاععليه في الخامسة صباحاً؟! أم نقول لهم إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم!

بعد عرض هذه النتائج.. نعتقد أن العقلية السابقة عقلية الهيمنة... والأساليب التي تسمح بفرض سياسات أقل ما نقول عنها خاطئة... وأنها لا دستورية... مازالت هذه العقلية والأساليب هي السائدةوأن عقلية التعددية والتعبير عن مصالح الشعب والوطن.. مازالت غير مقبولة من  قوى الهيمنة والفساد وأن الأمور يجب أن تتغير فعلياً وليس شكلياً. لاستعادة ثقة الشعب بمؤسساته.. لإعادة بناءسورية المتجددة نطرح ذلك أمام الجميع لعل وعسى...