للصناعيين: المنتجون ظُلموا.. ويستحقون الدعم مثل الفقراء!
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية د. قدري جميل أن الصناعيين يتحملون مسؤولية كبيرة بتطوير الاقتصاد الوطني دائماً ويستحقون الحماية والدعم مثل المواطن الفقير، وجاء كلام جميل خلال لقائه الأربعاء 4 تموز برئيس وأعضاء غرفة صناعة دمشق حيث بين أن ظلماً كبيراً وقع على الصناعيين خلال المرحلة السابقة ساهم بعدم تطوير القطاع الصناعي الحقيقي الذي ينتج قيمة مضافة «لذلك نحن بحاجة لانعطاف بهذا المجال يستند على النموذج الاقتصادي المطلوب».
ولفت د. جميل الى أن الاقتصاد السوري تطور خلال الخمسين سنة الماضية على أساس فكرة المزايا النسبية (النفط- الغاز- القمح- القطن- الفوسفات.. وغيرها) وهذه المزايا مهمة للتطور الاستراتيجي وتعطي قيمة مضافة لكن لها سقف ويتم التحكم بجزء من تطورنا، وسأل جميل الصناعيين: «ألا يوجد في سورية مزايا مطلقة يمكن أن يستند اليها الإنتاج الصناعي والزراعي وتؤمن ربحا مطلقا»؟ موضحاً أن هذا الأمر لم يتم العمل عليه ومبيناً أن «الصناعة السوريةتحتاج لرسم استراتيجية جديدة، وتحقيق انعطاف بطريقة تفكيرنا كمنتجين حقيقيين وهذا يتطلب تلبية حاجة المجتمع ثم تحقيق الربح»، مشيراً إلى أن «المزايا المتعلقة بالاقتصاد السوري غير مدروسة بشكل كامل معروف بعضها لذلك علينا إيجاد خريطة المزايا المطلقة وهي ثروات البلد والكوادر البشرية والموقع الجغرافي».
واعتبر د. جميل أنه «من غير المقبول بعد الآن أن يربح القطاع غير المنتج على حساب القطاع المنتج سواء كان ذلك في القطاع العام أو الخاص».. مشيراً لعدة قضايا مستعجلة يجري العمل عليها أهمها استمرار دوران الآلة الصناعية والزراعية، وعن التأثير السلبي للوضع السياسي والأمني على ذلك وكما أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن البلد بحالة حرب كذلك الاقتصاد السوري بحالة حرب وعليه أن يلعب دوراً استثنائياً، ومن هنا يبرز دور وأهمية المنتج الحقيقي للثروات سواء العام أو الخاص.