علاء عرفات على «شام أف أم»: طرح تحرير الجولان عبر المقاومة الشعبية غير جديد لدينا وهو انعكاس لوجدان السوريين
في إطار اللقاء الحواري الأسبوعي لممثلي «حزب الإرادة الشعبية» مع إذاعة «شام أف أم» أكّد أمين حزب الإرادة الشعبية وعضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير «علاء عرفات» في سياق ردّه على سؤال حول المؤتمر الدولي عن سورية والتناقضات التي بدأت تظهر قبل انعقاده، وهل دمشق ستشارك أم لا، وبأية صيغة؟ وهل المؤتمر سيبدأ حقاً بحل الأزمة السورية؟
«إن موضوع المؤتمر الدولي وما سمّي بالمبادرة الروسية– الأمريكية والتوافق الحاصل قد يكون أهم حدث في مراحل الأزمة السورية حالياً، وباعتقادنا سيعقد المؤتمر بحضور جميع الأطراف إلا التي تريد عملياً أن تكون خارج أية عملية سياسية مستقبلية لسورية، خاصة تلك التي عبّأت وسلّحت وموّلت وحرقت كل مراكب العودة، وإن عادت سينعكس عليها سلباً، لأنها منذ سنتين لم تروّج إلا للحسم العسكري، منوهاً أن التفاهم الروسي- الأمريكي جاء بعد انتهاء مكابرة الأمريكيين حيث كان من المفترض ان يعقد هذا المؤتمر في الشهر الثالث، بالإضافة إلى أسباب أخرى كطريقة تمثيل المعارضة والحكومة الانتقالية ودورها وصلاحياتها.
وفيما يتعلق بموضوع أو درجة إبقاء قضية تنحي الرئيس ضمن المؤتمر أوضح «عرفات» أن الموضوع خرج من التداول نهائياً منذ حزيران 2012، وإن الحديث الذي نسمعه اليوم هو بهدف الضغط على النظام في سورية، ومحاولة لإبقاء الصفوف مجمّعة في الخندق الآخر، أي ما يقال حول موضوع تنحي الرئيس وإسقاط النظام غير وارد وغير صحيح، لأن الأمور تسير خلافاً لما يقوله الأمريكيون، لأنهم في الغرف المغلقة والاجتماعات يقولون شيئاً من باب الدعاية الإعلامية.
وفي توضيح حول إعلان الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تشكيل كتائب مسلحة قال «عرفات»: إن جذر هذه القضية يعود إلى موقفنا عبر فترة طويلة وبعيدة، وطرحنا موضوع تحرير الجولان والأراضي المحتلة عبر المقاومة الشعبية غير جديد وهو أيضاً موجود أصلاً لدى الشعب السوري، وكان آخر طرح لنا في 2007، وفي حينه كان بالمعنى الحكومي والرسمي تشكيل باسم «الجبهة الشعبية لتحرير الجولان» ولم تستمر التجربة في حينه نتيجة عوامل مختلفة، ليست كلها معروفة.
الآن وبعد العدوان «الاسرائيلي» الأخير على سورية تبين تأكيدهم على نهجهم العدواني، رغم عدم شكّنا بذلك أصلاً، بنظرنا ان لجم هذا النهج العدواني ليس مهمة الجيش فقط، وهذا رأينا قبل الأزمة، والسؤال الذي يُطرح هو لماذا كانت «اسرائيل» في غالبية الصراعات السابقة تنتصر؟ في ظل الوضع الدولي القائم حالياً فإن الجهة التي تقف معها وفيها «اسرائيل» ليست الجهة الأقوى بالمعنى العسكري والسياسي والاقتصادي.
وفي سياق ردّه حول السؤال المتعلق بالاحتقان الطائفي وإقرار «حزب الله» بشكل مبطن عن وجود مقاتلين له في سورية تحت مسميّات عديدة تمنى «عرفات» لو أنه لم يكن هناك شيء من هذا القبيل، مشيراً إلى أن هناك من يريد توسيع دائرة الصراع عبر استدراج حزب الله، الذي يتدخل بشكل محدود في أماكن محددة يوجد فيها لبنانيون في قرى حدودية بريف حمص وفي بعض الأماكن الدينية بدمشق وريفها.
وفي ختام رأيه حول مشاركة الجبهة في المؤتمر القادم ضمن الوفد الحكومي أو المعارضة أكّد «عرفات»: «سنكون ضمن وفد المعارضة باعتبارنا قوى معارضة، لأننا قوى سياسية معارضة لدينا برنامجنا الخاص الذي يختلف حتماً عن برنامج النظام».
وأشار «عرفات» في تفسيره حول اقتراب الجبهة أكثر للنظام أم لائتلاف الدوحة، قال أن الجبهة خط مختلف عن الاثنين لوجود ثنائية وهمية «نظام – معارضة» بمعنى أن النظام ليس «نقياً» بأن فيه الوطنيون والتقدميون واليساريون وبالمقابل فيه الفاسدون واليمينيون، لذلك الخط العام لنا هو محصلة لهذا الصراع، وهو خط متحرك وليس ثابتاً.