الشيوعيون السوريون في فضاء سياسي جديد
نضال امتد على سنوات عديدة، كرس فيه الشيوعيون السوريون أنفسهم لتوحيد الصفوف ورصّها على طريق صيانة كرامة الوطن والمواطن، سنوات طويلة قضاها أعضاء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في العمل على تعرية السياسات الاقتصادية التدميرية التي كانت تروج لها بعض قوى الفساد المرتبطة بأصحاب النفوذ في البلاد.
سنوات لم تكن ارتجاليةً أبداً، بل كانت تكثيفاً لتجربة تاريخية راكمها الشيوعيون في العمل السياسي المنظم والواعي، نضال تم تتويجه في الثالث من كانون الثاني لعام 2011 بولادة حزب الإرادة الشعبية في سورية من رحم تجربة اللجنة الوطنية، وفي ظروف أقل ما يقال فيها إنها استثنائية على صعيد الوطن والمنطقة، بل والعالم.. حزب الإرادة الشعبية، أحمر الراية ماركسي- لينيني الهوى وشعبي الهوية، قطع أعضاؤه عهداً على أنفسهم بأن يجعلواه معبّراً حقيقياً عن الإرادة الحرّة للشعب الحرّ، وأن يكون الحزب الذي سيلبّي تطلعات السوريين نحو مجتمع ديمقراطي عادل يتساوى فيه الجميع تحت سقف الوطن وبين أعمدة القانون، بما يصون وحدة سورية الوطن والشعب، ويسرّع بتحرير الأرض المغتصبة من العدو الصهيوني، ويحصّن سورية من مكائد أعدائها المتربصين بها منذ عقود.. الشعب يريد.. ولهذا لابد من حزب يلبي هذه الإرادة..