موسكو: مستعدون لإرسال مراقبين. ولا للمبادرة العربية كإنذار!
أكد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي أن مبادرة جامعة الدول العربية بخصوص سورية، لا يجوز أن تتحول إلى إنذار.
وقال لافروف في تصريح صحفي على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس يوم 7 كانون الأول نقله موقع روسيا اليوم إن «روسيا ومنذ البداية دعت إلى وقف العنف القادم من أي جهة كانت»، مشيراً إلى أن العنف لا يأتي من السلطات فقط، بل ومن الاستفزازيين الذي يزداد عددهم بين المتظاهرين.
وتابع الوزير الروسي قوله «التأكد أن كان الأمر كذلك أم لا، يتطلب مراقبين مستقلين.. لذا نحن نؤيد مبادرة الجامعة التي طرحت في البداية، لكننا نعارض بشكل قاطع أن تتحول هذه المبادرة إلى إنذار»، لافتاً إلى أنه «من الممكن النظر في توسيع قائمة المراقبين في سورية (في إطار جامعة الدول العربية) بإدخال ممثلين من غير العرب ممن يهمهم الوضع في البلاد.. روسيا مستعدة لإرسال مراقبيها إلى سورية في حال اهتمام السلطات بذلك».
واعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الروسية أليكسي سارابييف في حديث لـ«روسيا اليوم» أنه «ينبغي بلا شك على موسكو عرقلة تدويل الأزمة السورية، وهناك خطوة مهمة بهذا الاتجاه يمكن القيام بها خلال الاتصالات المتبادلة والمتواصلة بين روسيا والدول العربية من جهة، وضمن إطار علاقات التعاون والتضامن الروسية مع الدول الإسلامية من جهة أخرى». وأشار إلى أهمية ما وصفه بالتأني والانتظار في الوقت الحالي.
وأكد أن الاقتراح الروسي بإرسال مراقبين إلى سورية «جيد جداً وروسيا تعرف مجريات الأمور الحقيقية في سورية».