روسيا: «مستعدون لاستخدام القوة استباقيا»
قالت روسيا إنها على استعداد «لاستخدام القوة المدمرة استباقيا» في حال مضت الولايات المتحدة قدما في خطة تأسيس نظام دفاعي صاروخي في أوروبا الوسطى.
وجاء الانذار بعد أن أعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف أن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول النظام المذكور تقترب من الوصول إلى طريق مسدود.
وتخشى موسكو من أن يشكل النظام الجديد تهديدا للأمن القومي الروسي، إلا أن الأمريكيين وحلف شمال الأطلسي يصرّان على أنه يهدف لحماية أوروبا من الهجمات الصاروخية المحتملة من كوريا الشمالية أو إيران. ولكن ذلك لم يقنع الروس، حيث قال رئيس أركان قواتهم المسلحة الجنرال نيكولاي ماكاروف «سنتخذ قرارا باستخدام القوة المدمرة استباقيا في حال ازداد الوضع سوءاً».
وكانت جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا والقوى الغربية قد افتتحت في العاصمة الروسية اليوم الخميس.
وبينما أكد وزير الدفاع الروسي أن المفاوضات تقترب من طريق مسدود، قال ممثل الأطلسي إنه ما زال متفائلا بالتوصل إلى اتفاق.
وكان الجنرال ماكاروف قال: إنه لو مضى الغربيون قدماً في إنشاء النظام الجديد ستضطر روسيا إلى تركيب رؤوس حربية نووية أكبر على صواريخها الباليستية.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة ما لبثتا تختلفان حول هذا الموضوع منذ عام 2000 عندما طرح الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن الفكرة للمرة الأولى.
وكان الرئيس باراك أوباما، الذي خلف بوش في 2008، قد ألغى الخطط الأصلية التي كانت تقضي بتشييد شبكة من قواعد إطلاق الصواريخ المعترضة في بولندا وجمهورية التشيك.
ولكن الولايات المتحدة وقعت في عام 2010 على اتفاق مع بولندا لاستخدام مطار قديم في بلدة ريزيكوفو قرب ساحل بحر البلطيق كقاعدة لإطلاق الصواريخ الاعتراضية.
وقامت روسيا من جانبها بإعادة تشغيل محطة رادار في جيب كالينينغراد على بحر البلطيق بإمكانها رصد كل عمليات إطلاق الصواريخ في القارة الأوروبية وشمالي المحيط الأطلسي.