عامودا: إحياء عيد المرأة العالمي

عامودا: إحياء عيد المرأة العالمي

يوم المرأة العالمي ليس طقساً وذكرى فقط.. إنما هو مناسبة لدعوة المرأة السورية للثورة على واقعها وانتزاع حقوقها والقيام بدورها في المجتمع وطنياً واقتصادياً اجتماعياً وديمقراطياً لأنها تمثل نصف المجتمع على الأقل، ناهيك عن دورها الأسري

وخلافاً للعادة وشكلية الاحتفالات السابقة التي تقيمها القوى السياسية عبر ندوات محدودة المكان أو احتفالات تأخذ طابعاً رسمياً بإلقاء كلمات أو فنياً برقصات وأغانٍ، فإنّ منظمة حزب الإرادة الشعبية كانت أيضاً تتبع نهجاً ميدانياً في التواصل مع المرأة في يومها العالمي.

زيارات ميدانية

وفي هذا العام ونتيجة الظروف والأزمة التي يمر بها الوطن، ويعاني منها الشعب شكلت المنظمة وفوداً قامت بزياراتٍ ميدانية إلى بيوت العوائل تتحدث لكل الأسرة عن معاناة المرأة عموماً والمرأة السورية خصوصاً سواء في المنطقة أو الأسر والمرأة السورية المهجرة التي لها معاناة مزدوجة ومضاعفة مرات والمشاكل الناجمة عن الأزمة والتهجير وعن أسباب الأزمة وسبل الخروج منها بحل سياسيٍ شامل عبر حوار وطني، وهذا يتطلب أولاً إيقاف التدخل الخارجي وإيقاف العنف وإطلاق عملية تغيير جذري شامل لكل البنى السياسية والاقتصادية الاجتماعية والديمقراطية وهذا ما يكفل حل أغلب مشاكل المرأة السورية.
ورغم كل القهر والاستبداد الذي يمارس على المرأة في المجتمع، وما يفرضه واقع الأزمة فإنّ الأمل بإنهاء هذه المعاناة المركبة ينفتح بانفتاح الأفق أمام الحركة الثورية والقوى الوطنية وبداية النهاية للقهر والظلم الذي يمارس على المرأة والمجتمع.

تفاعل مباشر

وقد شملت الزيارات الميدانية حوالي 150 عائلة من الشيوعيين القدامى والأصدقاء والجيران  في عامودا، حيث استمع الرفاق لهم ولمعاناتهم ومطالبهم وتخللها تقديم بطاقات تهنئة باسم حزب الإرادة الشعبية وكتب عليها أحد الشعارات الرئيسة «كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار».
وقد لاقت هذه الزيارات الميدانية قبولاً حيث حققت تواصلاً مباشراً مع المواطنين والمواطنات وأسرهم ككل، والذهاب إليهم مباشرةً بدل دعوتهم وانتظار مجيئهم، كما خلصتهم من الأعباء المادية والإحراج الاجتماعي الذي يرافق الاحتفالات الشكلية.
وبدورها أسرة تحرير «قاسيون» تتقدم بالتهنئة للمرأة السورية في الجزيرة.