عدرا.. !؟

عدرا.. !؟

بعد ان أصبح أهالي مدينة عدرا العمالية بآلافها المؤلفة أسرى إثر دخول وسيطرة الجماعات المسلحة على المدينة، وارتكابها فظائع أخذ بعضها شكلاً طائفياً مقيتاً، مدانة بكل المقاييس الوطنية والإنسانية

بعد ذلك وفي مبادرة شجاعة قام الأهالي بتحدي تلك الجماعات المسلحة والخروج من المدينة حيث كانت تلك الجماعات تريد بقاءهم لاستخدامهم كدروع بشرية تحتمي خلفها في مواجهة محتملة مع الجيش العربي السوري.
ومن جملة ما كشف عنهُ هذا الحدث هو ذلك الرباط الوطني والإنساني الذي كان سائداً بين معظم الأهالي، فتقاطعت الروايات حول تجاوز أبناء الضاحية العمالية لانتماءاتهم الضيقة من خلال تكافلهم وتضامنهم مع بعضهم البعض عكس ما كانت تريده قوى التكفير وعكس ما كانت تلمح له بعض وسائل الإعلام غير الرسمية، لابل إن بعض التقارير الإعلامية لعبت دوراً في تأجيج الموقف أكثر فأكثر حسب روايات الأهالي.
وحسب روايات أخرى من أبناء المدينة فإن الجهات الرسمية لم تقم بما هو مطلوب منها بالنسبة لأولئك الأهالي الذين نزحوا واستطاعوا الوصول إلى مدرسة (السواقة)، لا من حيث تأمين مستلزمات العيش اليومية، ولا من حيث طريقة تعامل بعض القائمين على إدارة العملية مع النازحين من إرهاب الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى عدم تأمين وسائط نقل لوصول الأهالي إلى ذويهم ومعارفهم في الوقت المناسب، حيث تركوا في العراء.
إن المطلوب هو الإسراع في تسوية أوضاع من تبقى من الأهالي وإيصالهم إلى ذويهم ومعارفهم بالسرعة المطلوبة فبعضهم مازال في العراء والبعض الآخر ما زال في مدرسة السواقة التي تفتقر إلى ادنى مستلزمات الحياة، وفي ذلك ليس حق مشروع للأهالي فقط بل رد مباشر على جرائم الجماعات المسلحة بحق أهلنا.