موسوي: ثنائي «الفساد والإرهاب» محكوم بالهزيمة
وألقى الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي كلمة في مستهل أعمال المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المنعقد بدمشق في 5/10/2013 جاء فيها:
الرفيقات العزيزات ... الرفاق الاعزاء
الحضور الكريم
اليوم، إذ تعقد جبهتكم الثورية المعارضة، جبهة التغيير والتحرير، مؤتمرها الثاني، يكون العالم أجمع قد سمع صوتكم الوطني التحرري الذي كنتم قد أطلقتموه منذ عامين، صوت الحوار الوطني المفضي للتغيير السلمي الديمقراطي المنشود في سورية. هذا الصوت الذي بدا للوهلة الأولى وحيداً متفرداُ بموقفه المميز، خصوصاً وأن أطراف الصراع المتوهمة إمكانية الحسم العسكري للأزمة الوطنية السورية العميقة، قد رفعت أزيز الرصاص وأصوات المدافع، ليبدو وكأن الخيار العسكري طريق وحيد للخروج من الأزمة. لقد حذرتم حينها، من أن إطالة أمد الأزمة سيتسبب بسفك مزيد من الدماء وتهديد أمن الوطن واستجلاب التدخلات الخارجية، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي. إن مناضلي جبهتكم الأبطال قد ضغطوا على الجراح والإقصاء وعذابات السجون لمصلحة موقفهم الوطني المدافع عن سورية بوجه خيار الخيانة الوطنية لدعاة التدخل الخارجي.
اليوم، أيضاً، يواجه ثنائي الفساد- الإرهاب المصير المحتوم، هزيمة خيار الحل العسكري، فإرادة الشعب السوري المصمم على التمتع بحقه في الحياة الحرة الكريمة في ظل دولة وطنية ديمقراطية مقاومة، قد ارتفعت فوق جميع الإرادات الفاشية الداخلية والخارجية.
لعل الأوان قد حان لوضع النقاط على الحروف في مسألة المؤامرة الامبريالية الصهيونية الرجعية، ونستشهد هنا بما جاء في البيان التضامني مع الشعب السوري الشقيق الصادر عن الأحزاب والقوى والشخصيات اليسارية والوطنية الديمقراطية العراقية (إننا نعي جيداً الطبيعة الوحشية للإمبريالية العالمية، ولذلك لا نردد ما يردده البعض عن «المؤامرة» فهو قول حق يراد به باطل، لأن المؤامرات الامبريالية الصهيونية الرجعية لم تتوقف يوماً ما وسوف لن تتوقف، وكان المطلوب هو توقف استبداد وعنف الأنظمة العربية ضد الشعوب).
وفي الختام, نقول لأولئك الذين يستجدون العدوان الامبريالي على بلدهم سورية، انظروا إلى ما حل بالعراق بعد إسقاط النظام الفاشي على يد أسياده الأمريكيين: شعب جائع وبلد مهدد بالتقسيم، ولصوص كثر حلوا محل لصوص قلائل.
ونفول لكم أيها الحضور الكريم.. بأننا نؤمن إيماناً مطلقاً بما أعلنته جريدة قاسيون الغراء من شعار بليغ... محكومون بالنصر...