بيان من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير
تواصلت خلال الأسبوع الفائت التهديدات الأمريكية الوقحة بعدوان على الأراضي السورية، بصيغة غارات محدودة، لتعبر عن يأس العدو الأمريكي من قدرته المسبقة على تحقيق ما يريده في «جنيف 2» وخاصة بعد تطور الوضع المصري إلى غير مصلحته، في محاولة لتعديل الموازين جزئياً قبل الذهاب إلى المؤتمر الدولي الذي بات قريباً..
إن مطالبة ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري بإنزال ضربات بسورية يسيء إلى سمعة المعارضة السورية في الوقت الذي تثبت فيه الأحداث أن مقياس المعارضة ليس في «الحماسة» في استجداء واستدعاء التدخل الخارجي، بل في التصميم على صده وإفشاله.
إن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية إذ تدين التذرع الأمريكي باستخدام السلاح الكيماوي في الصراع الذي تدين عسكرته وإضفاء الطابع العنفي عليه أساساً، تقيم إيجابياً تصريحات المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي حول ضرورة انتظار نتائج التحقيق بهذا الموضوع إلى جانب المضي بالحل السياسي، بما يعكس مسؤولية عالية وحرصاً على الوصول إلى الحقيقة.
وإن الجبهة إذ تقدر وتشكر موقف الشرفاء في العالم، وخاصة روسيا والصين، درع الصمود السوري أمام من يريد استخدام الأمم المتحدة لتنفيذ أهدافه الخاصة، توجه نداءً إلى الشعب السوري وإلى الجيش العربي السوري لإجهاض الفتنة ومنع تقسيم البلاد، معوّلة على استعداد ورباطة جأش السوريين في مواجهة أي عدوان خارجي، مهما كان حجمه واتساعه ونتائجه البشرية.
دمشق 30/8/2013
الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير