لبنان إزاء التحديات الأمنية والسياسية
خلال السنين العشر الأخيرة، بدا لبنان وكأنه في سباق مع الزمن لضمّ جميع سمات الدولة الفاشلة. ففي ظل الغياب الأمني شبه التام، وتعطيل فعالية معظم السلطات الدستورية، وفقدان الحد الأدنى من المسؤولية لدى القيادات الحاكمة فيه، بات من الصعب الاقتناع بأن في لبنان مجتمعاً لديه من المؤهلات والرغبة بالحياة في دولة مستقلة وله من الإرادة والقدرة على القيام بما يلزم وما يبرر قيام دولة مستقلة.