المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تبدأ جلساتها بغياب المتهمين
انطلقت في لايدسندام، الخميس 16 يناير/كانون الثاني، الجلسة الأولى لمحاكمة اللبنانيين الأربعة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 ، ومحاكمة هؤلاء غيابياً أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قرب لاهاي.
وبعد تسع سنوات على التفجير الذي حصل يوم 14 فبراير/شباط 2005 وقضى فيه أيضاً الوزير والنائب السابق باسل فليحان و22 شخصاً آخرون بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها في لايدشندام التي تبعد كيلومترات قليلة عن لاهاي في هولندا، بمحاكمة خمسة أشخاص غيابياً.
ويقول ممثلو الادعاء إن "الخمسة المشتبه بهم الهاربين هم من أنصار حزب الله اللبناني"، الأمر الذي ينفيه الحزب كما وينفي الاضطلاع بأي دور في قتل الحريري، مؤكدا أن المحكمة لها دوافع سياسية.
في حين أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان التزام الدولة اللبنانية بالشرعية الدولية وقراراتها ورأى في انطلاقة المحاكمات في لاهاي الخطوات الأكيدة نحو معرفة الحقيقة والعدالة.
وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد أعلنت يوم الأربعاء أن "رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دايفيد باراغوانث عيّن اليوم القاضي نيقولا لتييري في غرفة الدرجة الأولى بالمحكمة الخاصة"، وذلك بعد أن عينه الأمين العام للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي قاضياً دولياً جديداً بصفة قاض رديف. وينتظر القاضي لتييري الموافقة النهائية من السلطات الإيطالية على التفرغ لمهام العمل لدى المحكمة الخاصة بلبنان.
وأكدت المصادر أن الاحكام التي ستصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان ستكون غيابية بحق متهمين غير موجودين.