تبعية التجارة التركية للغرب: 60% من العلاقات التجارية
تشهد تركيا بداية مرحلة عنوانها تبدّل توجهاتها وعلاقاتها السياسية الدولية والإقليمية المتبلورة بعد الحرب العالمية الثانية, تحديداً في سياق تغيير الأوزان النسبية للقوى الكبرى مع صعود الصين، وعودة النشاط السياسي الروسي، وتراجع مستوى النشاط الأمريكي في منطقتنا. بالمقابل هنالك تساؤلات حول مستوى الاستقلالية التركية الاقتصادية الضرورية عن المعسكر الغربي التي تسمح في إنجاز التحولات المطلوبة لاستقرار تركيا والمنطقة.
رغم تحقيق تركيا معدلات نمو مرتفعة نسبياً خلال العقدين الماضيين, ما زالت تخيم الشكوك حول نوعيته وقابليته للاستمرار, فالنموذج الاقتصادي قائم على الوصفات النيوليبرالية لتحرير التجارة وحركة الأموال... الأمر الذي يجعل الاقتصاد التركي هشاً في وجه العقوبات، فهو ضعيف الاستقلالية الاقتصادية، وعميق التبعية بالمنظومة الغربية: تجارياً ومالياً بالدرجة الأولى.