بيان الجيش المصري يمهل جميع القوى 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب
أصدرت القوات المسلحة المصرية، الاثنين 1/7/2013، بياناً غداة تظاهر ملايين المصريين في الميادين بالقاهرة والمحافظات للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة أمهلت فيه جميع الجهات المعنية 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء مسؤوليتها وسماع صوت الشعب والاهتمام بمطالبه.
وأكد البيان إن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب.
ورأى البيان إن الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد وهو ما يفرض على الجميع أن تنوء بمسؤولياتها لدرء المخاطر عن الوطن.
وأشار القوات المسلحة في بيانها إلى أنها استشعرت مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصري العظيم منوها إلى أنها سبق وحددت مهلة أسبوعاً لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أي بادرة أو فعل ، الأمر الذي أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذي أثار الإعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
ورأى البيان إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيداً من الانقسام والتصارع الذي جرى التحذير منه، وأضاف: لقد عانى الشعب المصري كثيراً ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه وهو ما يلقي بعبء أخلاقي ونفسي على القوات المسلحة التي تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أي شيء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبي الذي برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفاني من أجله.
وجدد البيان التأكيد على أن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها .
وشدد البيان على أن القوات المسلحة ترى لزاماً عليها استناداً لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب ودون إقصاء أو استبعاد لأحد إن لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة.