الأوربيون يبدون استعدادا لاستئناف مراقبة معبر رفح
أبدى الاتحاد الاوروبي استعداده لاستئناف نشاط بعثة من الاتحاد لمراقبة معبر رفح بين مصر وغزة لجهة المساعدة في تحقيق استقرار القطاع الفلسطيني بعد أسابيع من الحرب.
ورحب وزراء الخارجية الذين يمثلون 28 دولة أعضاء في الاتحاد الاوروبي في محادثات عقدت في بروكسل الجمعة 15 أغسطس /آب بوقف إطلاق النار في غزة وقالوا إن بإمكانهم إعادة إطلاق (بعثة المعاونة الحدودية) التابعة للاتحاد على معبر رفح وربما توسيع نطاقها.
وجاء في بيان بعد الاجتماع "الاتحاد الاوروبي مستعد لدعم آلية دولية ممكنة أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تشمل إعادة تنشيط وربما توسيع نطاق وتفويض بعثة المعاونة الحدودية."
وبدأت بعثة المعاونة الحدودية التابعة للاتحاد الاوروبي مراقبة معبر رفح الحدودي في عام 2005 في إطار اتفاق يهدف إلى تخفيف مخاوف أمنية اسرائيلية بعد أن سحبت قواتها ومستوطنيها من غزة.
غير أن العملية توقفت بعد عامين عندما سيطرت حماس على القطاع الساحلي.
وللمساعدة في استئناف نشاط البعثة قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنهم يؤيدون أيضا إطلاق برنامج تدريبي لأفراد الجمارك التابعين للسلطة الفلسطينية هم وأفراد الشرطة لإعادة نشرهم في غزة.
كما أثار وزراء الاتحاد الاوروبي إمكانية عقد مؤتمر دولي للمانحين للمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة بعد انتهاء الصراع
ومنذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي، زادت بدرجة كبيرة الهجمات التي يشنها مسلحون في شبه جزيرة سيناء الواقعة على الجانب الآخر من المعبر.
ومع ارتفاع حدة التوترات، حدّت السلطات المصرية من أعداد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالعبور من خلال معبر رفح، وتقطعت السبل بآلاف يريدون مغادرة القطاع.
ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد على العالم الخارجي لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليون وثمانمائة ألف نسمة، وذلك في ظل إغلاق إسرائيل لباقي المعابر باستثناء معبر كرم أبو سالم التجاري الذي تفتحه أياما محددة أسبوعيا.