قتيل وثمانية جرحى إثر تدخل الجيش ضد متظاهرين في تركيا
قتل شخص واصيب ثمانية اخرون على الاقل بجروح الجمعة في جنوب شرق تركيا عندما اطلق الجيش النار في الهواء لتفريق حوالى 300 متظاهر كانوا ينددون بتوسيع معسكر للجيش، كما افادت مصادر امنية.
وسقط الضحية في ظروف لم تتحدد بعد اثناء تدخل الجنود في بلدة ليس في محافظة ديار بكر، كما اوضحت المصادر نفسها.
واكدت وكالة "فرات نيوز" الكردية للانباء مقتل شخص، موضحة ان الجيش بدأ باطلاق النار بينما اضرم المتظاهرون النار في عدد من الخيم داخل ورشة المعسكر وهاجموا قوات الامن عبر رشقها بالحجارة والقنابل الحارقة.
وتاتي هذه الحوادث بينما واجهت الحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا اكبر حركة احتجاج منذ وصولها الى السلطة في العام 2002.
وحركة الاحتجاج التي انطلقت في 31 ايار/مايو من تعبئة ضد تدمير حديقة جيزي العامة في اسطنبول، تحولت الى حالة من الغضب السياسي ضمت في نهاية الاسبوع الماضي اكثر من 2,5 مليون شخص في قرابة 80 مدينة في انحاء البلاد، بحسب تقديرات اجهزة الشرطة.
وبقيت منطقة جنوب شرق تركيا حيث الغالبية من الاكراد بعيدة عن حركة الاحتجاج هذه التي طالت اسطنبول خصوصا والعاصمة انقرة وازمير (غرب).
ومنذ قيام الشرطة في 15 حزيران/يونيو باجلائهم بالقوة من معقلهم في حديقة جيزي، اختار المتظاهرون التحرك بشكل سلمي اكثر مثل تنظيم منتديات للنقاش في حدائق. وحدها انقرة بقيت مسرحا لمواجهات مستمرة وليلية بين الشرطة والمحتجين.
وتعرض قمع حركة الاحتجاج للانتقاد الشديد في العالم اجمع وشوه صورة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وبحسب اخر حصيلة لجمعية الاطباء الاتراك، فان هذه التظاهرات اوقعت اربعة قتلى، هم ثلاثة من المحتجين وشرطي، واصابة حوالى ثمانية الاف شخص بجروح.