مبعوث ترامب: «يجب محاسبة الحكومة السورية ولكن أيضاً منحها الفرصة للوفاء بمسؤولياتها»

مبعوث ترامب: «يجب محاسبة الحكومة السورية ولكن أيضاً منحها الفرصة للوفاء بمسؤولياتها»

عقد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم برّاك مؤتمراً صحفياً في العاصمة اللبنانية بيروت نهار اليوم الإثنين 21 تموز 2015 ركز فيه على لبنان وسوريا.

وفيما يلي التصريحات الكاملة التي أدلى بها براك في المؤتمر الصحفي المذكور المتعلقة بسوريا، حيث بثته تلفزيونات لبنانية.

بدأ براك كلامه بالقول: «السبب في عودتي هو أن الرئيس ترامب ملتزم تماماً بضمان الاستقرار الإقليمي.
وقال: «ليس لدي جميع الإجابات على أسئلتكم بعد، لكنني سأقضي اليوم هنا. نحن نعود في خضمّ تصاعد عدم الاستقرار الإقليمي، خاصة بسبب الأحداث المأساوية في سوريا خلال الأسبوع الماضي. هذه التطورات تؤكد الحاجة الملحة للتركيز على لبنان كقوة استقرارية، تجلب الأمل للمنطقة. هذا هو هدفنا، ونحن ملتزمون بهذا المسار».

وفي الجزء الأخير من المؤتمر الصحفي طرح على براك من أحد الصحفيين سؤال عن رد فعل الولايات المتحدة تجاه ما يجري في سوريا.

فأجاب المبعوث الأمريكي: «ردّت الولايات المتحدة على الأزمة في سوريا بقلق عميق، وتعاطف، ودعم إنساني. نحن ندرك تحديات الحكم الشامل، خاصة للأقليات، وأهمية التنسيق مع الجيران مثل (إسرائيل)» بحسب تعبيره.

وتابع برّاك: «وضعُ لبنان مختلف - لديكم حكومة قائمة، وجيش فعّال، وتاريخ من الاندماج السياسي. في سوريا، الحكومة الجديدة لم تتجاوز سبعة أشهر، وبعد 15 عاماً من الفوضى، لا يزال الكثيرون يعتمدون على الولاءات القبلية بدلاً من الوحدة الوطنية».
وتابع برّاك: «العنف الأخير مروّع ولا يُصدّق. الأمل هو أن يُسرّع الجهود لتعزيز الاستقرار. يجب محاسبة الحكومة السورية، ولكن أيضاً منحها الفرصة للوفاء بمسؤولياتها. جزء كبير من هذه الأزمة ينبع من فشل منهجي في التواصل».

أما في الشأن اللبناني فكان براك أشار للبنانيين إلى أن لديه «اجتماعات طوال اليوم. قادتكم كانوا متعاونين للغاية في البحث عن حلول لتهدئة التوترات».

وقال براك: «أما بالنسبة لنزع سلاح حزب الله، فهذه مسألة لبنانية داخلية. الولايات المتحدة تصنّف حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية، لذا ليس لدينا دور مباشر في المفاوضات معهم. مناقشاتنا هي مع حكومتكم، لاستكشاف كيف يمكننا المساعدة».

ولفت براك إلى غياب نية واشنطن الضغط على كيان الاحتلال قائلاً: «لا يمكننا إجبار (إسرائيل) ولن نجبرها أو نجبر أي طرف آخر على التحرك. دورنا هو تسهيل الحوار، وليس فرض الحلول. الأمر لا يتعلق فقط (بإسرائيل)؛ هناك عوامل متعددة تلعب دوراً. التقدم يعتمد على وصول حكومتكم وشعبكم إلى إجماع - عندما يحين الوقت الذي تختفي فيه الانقسامات القبلية لصالح رؤية مشتركة للاستقرار».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات