سوريا: أنباء عن إنزال جوّي «إسرائيلي» على بعد 10 كم من دمشق استمر 5 ساعات

سوريا: أنباء عن إنزال جوّي «إسرائيلي» على بعد 10 كم من دمشق استمر 5 ساعات

نقلت قناة الميادين اللبنانية عن مصادر سورية محلية بأنّ قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال «الإسرائيلي» نفّذت إنزالاً جوياً وتوغلات برية في مواقع بريف دمشق ودرعا، في عمليات استمرت ساعات وشملت مناطق قريبة من الحدود اللبنانية.

وبحسب المصدر فإنّ قوة «إسرائيلية» مؤلّفة من 3 مدرّعات توغلت في قرية رخلة في ريف دمشق الغربي، قرب الحدود اللبنانية مقابل بلدة يحمر في قضاء راشيا، في أول توغّل من نوعه في هذه المنطقة.

ونفّذت قوة «إسرائيلية» خاصة إنزالاً جوّياً في منطقة يعفور بريف دمشق، على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة، بمشاركة ثلاث مروحيات حلّقت في أجواء المنطقة، وفق المصادر.

وفي التفاصيل، فإنّ الإنزال استهدف موقعاً كان يتبع للحرس الجمهوري السوري السابق، حيث استمرت عملية التفتيش فيه لخمس ساعات قبل مغادرة القوة عبر المروحيات.

هذا ونقلت عدد من وسائل في إعلام الاحتلال (مثل جورازاليم بوست ويدعوت أحرونوت) الخبر عن هذا الإنزال منسوباً إلى «الميادين» دون أن تعلق عليه مصادر «إسرائيلية» رسمية حتى وقت إعداد هذا الخبر (صباح الجمعة).

كما قالت المصادر السورية (بحسب الميادين) إنّ قوة «إسرائيلية» أخرى دخلت إلى قرية صيصون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، عبر 6 عربات عسكرية.

وأضافت أنّه توغّلت قوّة من 3 سيارات في موقع سابق للجيش السوري قرب قرية عين ذكر في حوض اليرموك.

وبحسب مصدر آخر (وكالة درعا 24 السورية المحلية)، شهد ريف القنيطرة الأوسط في الوقت نفسه مساء أمس الخميس، توغل دورية تابعة للاحتلال «الإسرائيلي» مؤلفة من 4 سيارات وما يقارب 10 جنود مدججين بالسلاح، تمركزوا على الطريق الواصل بين قريتي المشيرفة وأم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط حيث نصبت حاجزاً مؤقتاً وبدأت بتفتيش المارّة في االمنطقة بشكل دقيق.

وأول أمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» عن عملية خاصة قام بها في جنوبي سوريا، حيث اعتقلت قوات «لواء الجولان» التابعة لجيش الاحتلال عدداً من المواطنين السوريين.

وفي سياق متصل باعتداءات الاحتلال المتواصلة على سوريا، كان كيان الاحتلال الصهيوني أصدر تهديدات عدوانية جديدة على لسان رئيس أركان حربه مطلع هذا الشهر (الثلاثاء 1 تموز 2025) أثناء قيامه مع عدد من ضباطه وجنوده بجولة لتفقد قوات الاحتلال التي تواصل انتهاكاتها في أراضي الجولان السوري المحتل ومناطق إضافية داخل الجنوب السوري.

وبحسب ما نشر الموقع الرسمي لجيش العدو، قام رئيس أركانه، إيال زامير (وهو يحمل رتبة «راف ألوف»، تعادل فريق أو جنرال في الجيوش الغربية، وهي أعلى رتبة في جيش الاحتلال) بجولة «ميدانية وتقييم للوضع يوم الثلاثاء 1 تموز في سوريا»، برفقة قائد القيادة الشمالية بجيش الاحتلال اللواء أوري جوردي، وقائد الفرقة 210 يائير بلاي، وقائد الفرقة 210، اللواء الثالث، وقادة آخرين.

وفي تصريحاته العدوانية من داخل الأراضي السورية المحتلة قال رئيس أركان جيش الاحتلال «الإسرائيلي»: «يجب أن نحافظ على يقظة عالية وأن تكون أعيننا مفتوحة؛ وسوف نهاجم عند الضرورة ضد أي تهديد».

وأضاف: «لقد تفككت سوريا وهي تتغير الآن، ونحن نتمسك بنقاط رئيسية وسنواصل العمل عبر الحدود من أجل حماية أنفسنا بأفضل طريقة ممكنة».

وتحدث رئيس أركان الاحتلال مع مقاتلي الاحتياط في قطاع الجولان، وقال: «لقد كنا في حملة متعددة الحلقات لفترة طويلة، ووصلنا الأسبوع الماضي إلى ذروة أخرى في الحملة. إننا نلحق أضراراً جسيمة بجميع مكونات المحور الذي بنته إيران أمامنا - والآن تصرفنا بقوة ضد رأس المحور - النظام الإيراني والحرس الثوري».

وأضاف «يجب الحفاظ على اليقظة العالية وفتح الأعين في جميع الأوقات. دفاعنا في قطاع مرتفعات الجولان يقع في منطقة الدفاع الأمامية، ونحن نقوم بنشاط استباقي لمنع التهديدات. سنهاجم عند الضرورة ضد أي تهديد فعلي أو ناشئ. نواصل إيذاء المنظمات الإرهابية وحزب الله».

بعد ذلك زعمت قوات الاحتلال، الأربعاء 2 تموز، القبض على «خلية إرهابية إيرانية» عبر عملية ليلية في الجنوب السوري؛ في قريتين سوريتين تتبعان محافظة القنيطرة ضمن الأراضي المحتلة في هضبة الجولان، هما «أم اللوقس» و«عين البصلي»، بحسب إعلان جيش الاحتلال، الذي زعم أيضاً عثور قواته خلال العملية على أسلحة في المنطقة التي تم اعتقال «الخلية» فيها بما في ذلك «عدة أسلحة وقنابل يدوية»، بحسب زعمه.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الجمعة, 04 تموز/يوليو 2025 10:57