ماذا جرى في أشرفية صحنايا أمس؟
نشرت وزارة الداخلية السورية بعد منتصف ليل أمس الإثنين/ فجر الثلاثاء 3 حزيران 2025 تصريحاً رسمياً لقائد الأمن الداخلي بريف دمشق، العميد حسام الطحان قال فيه:
أقدمت سيارة من نوع "بيك آب" تُقلّ مجموعة مسلّحة، عصر اليوم [الإثنين 2 حزيران]، على إطلاق النار باتجاه أحد الحواجز الأمنية عند مدخل مدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق، دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الحاجز.
مما استدعى عناصر الحاجز إلى الردّ الفوري والمباشر على مصادر النيران، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مع المجموعة المسلحة الخارجة عن القانون، وأسفر الاشتباك عن إلقاء القبض على أحد أفرادها، وإصابة آخر، في حين لاذ المصاب مع بقية أفراد المجموعة بالفرار، تاركين خلفهم السيارة التي كانوا يستقلّونها.
وتواصل الجهات المختصة في مديرية الأمن الداخلي في منطقة أشرفية صحنايا ملاحقة الفارين، تمهيداً لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء المختص.
ونؤكد في وزارة الداخلية أننا لن نتوانى عن ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المواطنين، حتى يُعاد الأمن والاستقرار إلى كامل أرجاء المنطقة [انتهى التصريح].
ولم تذكر وزارة الداخلية تفاصيل إضافية عن المنفذين لهذا الاعتداء، الذي اعتقلت واحداً منهم. ولكن مصادر محلية في أشرفية صحنايا كانت قد أفادت بأن المعتدين الذين كانوا يستقلون السيارة وأطلقوا الرصاص على عناصر حاجز الأمن العام، هم من خارج أهالي وسكان المنطقة، وأن الاعتداء جرى عند «حاجز القوس» التابع للأمن العام عند مدخل أشرفية صحنايا، وقامت عناصر الحاجز بالتعامل معهم. ونوهت المصادر الأهلية إلى أن مديرية أمن ريف دمشق قامت على الفور بإرسال عناصر إلى منطقة أشرفية صحنايا ونشر حواجز من أجل ضبط الأمن وحماية المدنيين من أي تصرفات خارجة عن القانون.
كما لفتت المصادر الأهلية إلى أن صفحات عديدة سارعت لاستغلال الحادثة قبل تبيان تفاصيلها ودون تحقق، حيث سرعان ما انتشرت على الفور تسجيلات تحريضية طائفية على مواقع التواصل الاجتماعي، تذكّر بتحريض مشابه سابق، جرى قبل الأحداث الدامية التي شهدتها أشرفية صحنايا آخر نيسان الماضي.
وفي السياق نفسه، كانت عدة وكالات أنباء قد نشرت أمس خبراً متسرعاً دون تحقق، يزعم «مقتل 3 عناصر من الأمن العام» من عناصر الحاجز الذي تم الاعتداء عليه في أشرفية صحنايا، قبل أن تنفي وزارة الداخلية ذلك في وقت لاحق مؤكدة عدم تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الحاجز.
معلومات إضافية
- المصدر:
- سانا + جريدة أشرفية صحنايا