الشرع يؤكد من باريس وجود مفاوضات غير مباشرة مع «إسرائيل»
سألت صحفية من التلفزيون العربي الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مؤتمره الصحفي اليوم الأربعاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: هل هناك مفاوضات غير مباشرة مع «إسرائيل»؟ وهل تعتقدون أن التفجيرات «الإسرائيلية» قد تؤدي إلى تفكيك الأراضي السورية؟
وأجاب الرئيس الشرع:
«هناك مفاوضات غير مباشرة تجري عبر وسطاء بهدف تهدئة الأوضاع وامتصاص التصعيد، بحيث لا تخرج الأمور عن السيطرة. التدخلات «الإسرائيلية» عشوائية، وخرقت قانون الاتفاق الموقع عام 1974».
وتابع الشرع: «منذ وصولنا إلى دمشق، صرحنا لكل الجهات المعنية بأن سوريا ملتزمة بالاتفاق الموقع عام 1944، وعلى قوات "أندوف" أن تعود إلى الخط الفاصل ("الخط الأزرق"). حدثت زيارات متعددة لقوات "أندوف" إلى دمشق، ونحن نحاول التحدث مع كل الدول التي لديها تواصل مع الجانب «الإسرائيلي» للضغط عليهم بالتوقف عن التدخل في الشأن السوري».
يجدر بالذكر بأنه في وقت سابق نهار اليوم الأربعاء 7 أيار 2025 كشفت وكالة رويترز معلومات حصرية عن انخراط السلطة السورية الجديد برئاسة أحمد الشرع في مفاوضات وصفتها «بالسرية» مع كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بوساطة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب رويترز قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر إن الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة خلفية للمحادثات بين «إسرائيل» وسوريا بينما يسعى حكام سوريا الجدد للحصول على مساعدة إقليمية لإدارة علاقة عدائية متزايدة مع «جارتهم» الجنوبية.
وبحسب رويترز قال مصدر أمني سوري ومسؤول استخباراتي إقليمي إن الاتصالات غير المباشرة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، تركز على المسائل الأمنية والاستخباراتية وما وصفه «ببناء الثقة» بين طرفين ليس لهما علاقات رسمية.
وقال مصدر أمني سوري كبير لرويترز إن القناة الخلفية تقتصر «بشكل صارم» على القضايا المتعلقة بالأمن، مع التركيز على العديد من ملفات مكافحة الإرهاب.
وقال المصدر إن الأمور العسكرية البحتة، خاصة تلك المتعلقة بأنشطة الجيش «الإسرائيلي» في سوريا، تقع خارج نطاق قناة الاتصال الحالية.
وقال المصدر الاستخباري لرويترز إن مسؤولين أمنيين إماراتيين ومسؤولين في المخابرات السورية ومسؤولين سابقين في المخابرات «الإسرائيلية» شاركوا في هذه الآلية، من بين آخرين.
وسبقت جهود الوساطة الاعتداءات «الإسرائيلية» على سوريا الأسبوع الماضي، بما في ذلك ضربة على بعد 500 متر فقط من القصر الرئاسي في دمشق، ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت الآلية قد استخدمت منذ وقوع الضربات.
معلومات إضافية
- المصدر:
- رويترز + وكالات