البنتاغون يخطط لانسحاب كامل من سورية خلال 30 إلى 90 يوماً

وقال المسؤولان إن الرئيس دونالد ترامب والمسؤولين المقربين منه أعربوا مؤخرًا عن اهتمامهم بسحب القوات الأمريكية من سوريا، مما دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يومًا.

وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إن مستشار الأمن القومي الجديد لترامب، مايك والتز، قضى يوم الجمعة في مقر القيادة المركزية الأمريكية في تامبا بولاية فلوريدا، حيث التقى بكبار القادة العسكريين الأمريكيين وحصل على إحاطات بشأن الشرق الأوسط.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن التخفيض المحتمل للقوات الأمريكية في سوريا لم يكن موضوعًا للإحاطة أو الغرض من زيارة والتز.

وأشار مسؤول البيت الأبيض إلى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو زار البيت الأبيض يوم الثلاثاء وأن الملك الأردني عبد الله من المقرر أن يزوره الأسبوع المقبل.

هذا وكان أحد المراسلين سأل ترامب يوم الخميس الماضي، خلال حدث إعلامي في المكتب البيضاوي عن تقارير "إسرائيلية" تحدثت عن أن ترامب أبلغ الحكومة "الإسرائيلية" بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا.

فأجاب ترامب يومها: "لا أعرف من قال ذلك. أعني، لا أعرف من قال ذلك، لكننا سنقرر ذلك. نحن لا نتدخل في سوريا" على حد قوله. وتابع "سوريا لديها فوضاها الخاصة. لديهم ما يكفي من الفوضى هناك. إنهم لا يحتاجون إلى مشاركتنا في كل شيء".

وفي أواخر عام 2019، أمر ترامب وزير حربه جيمس ماتيس بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا. وآنذاك قاوم ماتيس الخطة واستقال في النهاية احتجاجًا.

وكان ترامب قد سحب معظم القوات الأمريكية لكنه أعادها لاحقًا. واستمر الوجود الأمريكي في سوريا منذ ذلك الحين.

في كانون الأول 2024، أعلن البنتاغون أنه تم نشر نحو 2000 جندي في سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي قاله الجيش لسنوات بأنه اقتصر على نحو 900.

ووصف متحدث باسم البنتاغون القوات الإضافية البالغ عددها 1100 جندي في ذلك الوقت بأنها "قوات تَناوب مؤقتة" لمدة تتراوح من 30 إلى 90 يومًا في كل مرة، في حين أن 900 كانوا قوات "أساسية" تم نشرها هناك لمدة تقترب من عام واحد.