حماة: غياب دعم المزارعين يعرقل تسويق المحاصيل الزراعية في الغاب
نشرت صحيفة الحرية (تشرين سابقاً) تقريراً صحفياً اليوم الخميس (30_1_2025) حول مشكلة تعرقل تصريف المحاصيل الزراعية لفلاحي منطقة الغاب بحماة.
وكتبت الحرية: لا يزال الكثير من المزارعين في منطقة الغاب بحماة يحتفظون بمحاصيلهم الزراعية ( فستق – حمص – يانسون...) في مستودعاتهم، ولم يتم تسويقها بسبب انخفاض أسعارها في السوق إلى دون تكلفة إنتاجها، في وقت ليس لدى المزارعين سيولة للمعيشة اليومية وسداد الديون المترتبة عليهم من تكاليف الإنتاج.
رئيس جمعية حير المسيل التعاونية الفلاحية عيسى محمد، أكد أن محاصيل القمح والقطن والبصل والفستق والجلبان، كانت خاسرة في الموسم الزراعي الماضي، لأن تكاليف الإنتاج كانت أعلى من المردود، وقد وصل الخلل بالتوازن بين تكاليف الإنتاج الزراعي ومردودية المحاصيل إلى مرحلة محرجة للمزارعين، فالتكاليف تضاعفت بينما أسعار المحاصيل لا تزال دون المستوى الذي يحقق ربحية، توفر الحد الأدنى من تكاليف المعيشة للأسر العاملة بالزراعة.
وبين المتخصص في إدارة الموارد وتصنيف التربة والتخطيط الإقليمي الدكتور يونس إدريس في تصريح لصحيفة الحرية أن انخفاض أسعار المنتجات قد يكون حلاً مؤقتاً لتخفيف العبء عن المستهلكين، حيث يمكنهم من شراء الحد الأدنى من احتياجاتهم، لكنه قد يؤدي إلى خسائر كبيرة، ولا سيما إذا كانت تكاليف الإنتاج مرتفعة، فإذا كان التاجر أو الوسيط يحصل على حصة كبيرة من الأرباح، فإن المنتج قد يكون في وضع صعب، وخاصة إذا كانت تكاليف الإنتاج لا تتناسب مع الأسعار المنخفضة.
وأشار إدريس إلى وجود فرصة لعودة المنتِج للإنتاج بنفقات أقل عن طريق تحسين كفاءة الإنتاج بتنويع الزراعات واعتماد المزارعين على أسرهم بالعمل للتخفيف من نفقات اليد العاملة، بدلاً من المفاخرة بزيادة النفقات التي كانت غالباً تفوق الإنتاج، والانتقال إلى عمليات تسويق ولو مؤقتاً، يكون الوسطاء أقل ما يمكن، و اعتماد التسويق المباشر إن أمكن.
وأوضح إدريس أن القلق الاقتصادي الذي تمر به سوريا في الوقت الحالي يسود قطاع غزة حالياً، فبعد توفر المواد وانخفاض الأسعار أصبح التجار الذين كانوا يرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه جداً، يتعرضون الآن لخسائر فادحة. فالاقتصاد الحر قد يؤدي إلى خسائر جمة، وقد يساعد على النهوض.
معلومات إضافية
- المصدر:
- صحيفة الحرية