تقرير غربيّ يؤكد خسارة الاحتلال 20 طائرة F35 بمطار نيفاتيم الذي سحقته الضربة الإيرانية

تقرير غربيّ يؤكد خسارة الاحتلال 20 طائرة F35 بمطار نيفاتيم الذي سحقته الضربة الإيرانية

ذكر تقرير لمجلة Military Watch المختصة بالشؤون العسكرية، نشر أمس الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 واطلعت عليه "قاسيون"، بأن الضربة الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على كيان الاحتلال الصهيوني قد "دمرت بالكامل" قاعدة نيفاتيم الجوية التي تضم طائرات إف-35 الشبح الأمريكية التي منحتها واشنطن "لإسرائيل".

وكانت ضربة صاروخية باليستية إيرانية ضخمة قد أصابت عدة أهداف عسكرية وأمنية في كيان الاحتلال في الأول من أكتوبر، ومن بينها قاعدة نيفاتيم الجوية، إضافة إلى أهداف رئيسية أخرى تابعة لكيان الاحتلال.
وذكر تقرير "ميليتاري ووتش" بأنّ قاعدة نيفاتيم كانت تؤوي سربين من مقاتلات الجيل الخامس من طراز إف-35 أمريكية الصنع التابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي"، وكان من المقرر سابقًا استضافة سرب ثالث من المقاتلات بعد تسليمها.
وأفادت مصادر إعلامية إيرانية أن المنشأة "دُمّرَتْ بالكامل" في الهجوم. وأشارت التقارير إلى أن الجزء الأكبر من طائرات إف-35 التابعة لقاعدة نيفاتيم الجوية - أكثر من 20 طائرة مقاتلة - قد تم تدميرها في الهجوم، حيث تمثل المقاتلات الشبحية واحدة من أكثر الأهداف قيمة في "إسرائيل".
وأكدت لقطات من "إسرائيل" تأثير عشرات الصواريخ الباليستية التي فشلت منظومة الدفاع الجوي للاحتلال في إسقاطها، حيث تأثرت الأهداف بما في ذلك مقر وكالة الاستخبارات الموساد في تل أبيب الذي دمره الهجوم.
وتأتي العملية التي تحمل اسم "الوعد الصادق 2" بعد عام من تصاعد التوترات بين إيران وقوى المقاومة في المنطقة وكيان الاحتلال على خلفية عدوان الاحتلال المتواصل وجرائمه بالإبادة الجماعية في غزة والتي يضاف إليها مؤخراً تصعيد جرائمه في لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع عدد من القادة في الحزب نفسه وكذلك القيادي الكبير في الحرس الثوري الإيراني نيلفوروشان، وقبل ذلك اغتيال القائد السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عدوان على طهران.
 وتمثل الضربة الإيرانية أمس هجومًا انتقاميًا طال انتظاره بعد الضربة "الإسرائيلية" على طهران في 31 تموز الماضي التي تم فيها اغتيال إسماعيل هنية.
وبحسب تقرير ميليتاري ووتش، يشار إلى المنشأة (قاعدة نيفاتيم) معروفة على نطاق واسع باسم "أهم قاعدة جوية" في كيان الاحتلال نظرًا لأهمية طائرة إف-35 في الأسطول. لا تملك "إسرائيل" سوى سربين من طائرات الشبح، وتعتمد عليها بشكل كبير حيث يعتمد بقية أسطول المقاتلات على إلكترونيات الطيران القديمة إلى حد كبير ورادارات المصفوفة الميكانيكية القديمة.
بينما تلعب طائرات F-35 دورًا محوريًا في الخطط "الإسرائيلية" للهجمات المحتملة على إيران، بقدراتها الشبحية وإلكترونياتها المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الحرب الإلكترونية وغيرها من ميزات قمع الدفاع الجوي، مما يجعلها أصولًا مثالية لمثل هذه العمليات.
وأضاف التقرير أنّ تدمير طائرات F-35 يمثل خطوة مهمة نحو الحد من قدرة "إسرائيل" على "الرد" بمزيد من التصعيد. وعلى الرغم من أن "إسرائيل" لديها سرب ثالث من طائرات إف-35 قيد الطلب، إلا أن المشكلات الكبيرة في الإنتاج، والتي لا تزال عند جزء بسيط من المعدلات المخطط لها في البداية، أدت إلى طابور تسليم طويل للغاية، مما يعني أن "إسرائيل" لن تبدأ في استلام المقاتلات المطلوبة حديثًا إلا اعتباراً من العام 2028.
وقال تقرير ميليتاري ووتش أيضاً:  "لقد أظهرت الضربة الإيرانية القيود الشديدة التي تواجهها شبكة الدفاع الجوي (الإسرائيلية)، على الرغم من أنها تمتلك الشبكة الأكثر كثافة وتطورًا بين أي جهة فاعلة متحالفة مع الغرب - والتي لا ينافسها سوى شبكة تايوان. وذكرت وسائل الإعلام (الإسرائيلية) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعددًا من الوزراء أجبروا على البقاء في موقع محصن تحت الأرض في القدس لساعات أثناء الهجوم، حيث أفاد مراسلون غربيون أنه يمكن الشعور بانفجارات هائلة في جميع أنحاء تل أبيب. ولا تزال الحالة الحالية لأسطول المقاتلات (الإسرائيلي) شديدة الخطورة".
وإلى جانب التدمير المبلغ عنه لقاعدة نيفاتيم الجوية، ذكر تقرير "ميليتاري ووتش" أنه تم الإبلاغ عن خسائر مقاتلات أخرى بما في ذلك خسائر طائرات إف-15 في قاعدة حتسيريم الجوية. كما تم الإبلاغ عن خسائر طفيفة سابقة، بعد تكثيف حزب الله للقصف الصاروخي والطائرات دون طيار على منشآت مثل قاعدة رامات ديفيد الجوية.

معلومات إضافية

المصدر:
Military Watch