الأكبر منذ بدء الحرب: عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون بتل أبيب والقدس

الأكبر منذ بدء الحرب: عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون بتل أبيب والقدس

أغلق محتجّون بينهم عائلات محتجزين في غزة، طريق "أيالون"، المتوجّه باتجاه الجنوب، مطالبة بالتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، وذلك قبل أن يتمّ فتح الطريق مجدداً أمام حركة المرور، من قِبل عناصر الشرطة.

وشارك عشرات آلاف المستوطنين، مساء اليوم الأحد، وبخاصة في مدينتَي تل أبيب والقدس المحتلتين، في تظاهرات مطالبة بالتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى، واحتجاجا على مقتل المزيد من الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزة.
وأغلق محتجّون، مساء اليوم، طريقا رئيسا في تل أبيب، ومدخل مدينة القدس المحتلة كذلك، وشارعا مركزيا في مدينة بئر السبع، فيما تظاهر آخرون في كرمئيل ورحوفوت؛ وأفادت هيئة البثّ "الإسرائيلية" العامة ("كان 11")، نقلا عن مصدر في الشرطة، أن 100 ألف شخص شارك في المظاهرة في "كابلان" بتل أبيب.
يأتي ذلك فيما تتصاعد الانتقادات ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والتي تحمّله مسؤولية مقتل 6 أسرى للاحتلال لدى حركة حماس، عُثر على جثثهم داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأغلق محتجّون بينهم عائلات محتجزين في غزة، طريق "أيالون"، المتوجّه باتجاه الجنوب، مطالبين بالتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك قبل أن يتمّ فتح الطريق مجددا أمام حركة المرور، من قِبل عناصر الشرطة.
وفي القدس، عمد محتجّون إلى إغلاق مدخل المدينة أمام حركة المرور بشكل كامل، لنحو ساعتين، فيما استقدمت الشرطة المزيد من عناصرها إلى هناك، بالإضافة إلى مركبة رشّ المياه.
وقبل أن يُغلق محتجّون مدخل المدينة، كان العشرات قد تظاهروا أمام منزل نتنياهو في المدينة.
وقالت إحدى مجموعات الحراك المشاركة في الاحتجاجات: "عندما يقول نتنياهو: ’من يريد الصفقة لا يقتل الرهائن’ (في إشارة إلى اتهام نتنياهو حركة حماس بقتلهم)، فهو يتحدث عن نفسه وعن أولئك الذين صوّتوا فعليا لصالح التضحية بالرهائن".
وشدّدت على أنه كان "يمكن إعادتهم إلى المنزل أحياء، وبغض النظر عن الطريقة التي ندير بها الأمر، فإن الحكومة (الإسرائيلية) وقائدها، ضحّوا عمدا بالمختطفين حتى وفاتهم".
وأشارت إلى أن "أحد عشر شهرًا عانى منها ستة، حتى قُتلوا قبل أقل من أسبوع"، وشدّدت العائلات على أنها تريد إبرام "صفقة الآن".
وكان نتنياهو، قد هدّد اليوم الأحد، بتدفيع حركة حماس "الثمن" بعد عثور جيش الاحتلال على جثث ستة رهائن ومقتل ثلاثة عناصر شرطة في عملية إطلاق نار فدائية نفذت صباح اليوم قرب حاجز ترقوميا، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما هدد وزير المالية "الإسرائيلي"، بتسلئيل سموتريتش، بـ"تقليص مساحة قطاع غزة وتطهير المنطقة الواقعة على عمق كيلومترين على طول القطاع" الذي يتعرض لحرب صهيونية مدمرة منذ 331 يوما.
وفي أول تعليق له على إعادة جثث ستة أسرى كان من المفترض أن يتم الإفراج عن ثلاثة منهم في إطار صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس يُتهم نتنياهو بعرقلتها، ادعى نتنياهو، في بيان مصور صدر عن مكتبه، أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى صفقة، وتابع مهددا: "أقول لمقاتلي حماس الذين قتلوا رهائننا، وأقول لقادتهم: دماؤكم مهدورة. لن نرتاح ولن نسكت. سنطاردكم، سنصل إليكم وسنحاسبكم".
وأكدت حماس في بيان، اليوم الأحد، أن "الأسرى قتلوا بقصف صهيوني وعلى الرئيس (الأميركي جو) بايدن، إن كان حريصا على حياتهم أن يوقف دعمه للعدو (إسرائيل) ويضغط عليه لإنهاء عدوانه فورا (على غزة)".
وفي بيانات سابقة، قالت حماس إن العشرات من الأسرى قتلوا جراء قصف جوي "إسرائيلي" استهدف مناطق في القطاع خلال الحرب المستمرة للشهر الـ11 على التوالي.
وأعلن الهستدروت (اتحاد النقابات العمالية في كيان الاحتلال)، مساء اليوم، إضرابا اقتصاديا شاملا، غدا الإثنين، وذلك بعد مداولات بحث خلالها اتّخاذ هذه الخطوة، تلبية لدعوة منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو ودفعها إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأعلن رئيس الهستدروت، أرنون بار ديفيد، الإضراب، في بيان صدر عن الناطق باسمه، وقال خلاله: "لن أتسامح مع التخلي (عن الأسرى "الإسرائيليين" المحتجزين في غزة"؛ كما أعلنت نقابة المعلمين التابعة للاحتلال إضراب رياض الأطفال، الإثنين، وإضرابا جزئيا في المدارس الابتدائية التابعة للاحتلال، يستمرّ منذ الصباح، وحتىّ الساعة 11 و45 دقيقة.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2024 21:00